باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
خمسة أشقّاء لا يسمعون ولا يتكلّمون يديرون صالونًا للحلاقة
02/03/2010

أن تقف وتتحدى إعاقتك فبهذا أنت تستدعينا إلى احترامك وتقدريك، فأن تكون معاقًا أو ذي احتياجات خاصّة لا يعني أنك لست بإنسان قادر على فعل ما نقوم به نحن، بل في كثير من الأحيان أن أجدر منا، وما دعانا في موقع شايف إلى قول ذلك هم خمسة أشقّاء شاءت الأقدار أن يحرموا من حاسة الكلام والسمع، فجميعهم يعانون من الصمم لكن العزيمة والإصرار كانتا أكبر من أيّ تحد يعوق تواصلهم مع الناس وكسبهم للقمة العيش الحلال، فقاموا بافتتاح صالون للشعر خاص بالرجال في القاهرة.

خمسة أشقّاء لا يسمعون ولا يتكلّمون يديرون صالونًا للحلاقة

كل الاحترام.. قهروا الإعاقة
وحققوا حلمهم

ففي سابقة من نوعها اشترك الأشقاء محسن، أحمد، رمضان، رضا ومحمد، والذين يعانون الصمم على إنشاء مشروع غير عاديّ بالنسبه لهم، هو "صالون حلاقة" وأطلقوا عليه اسم "الأصابع الذهبية" ربما تعبيرا عن مهارتهم في فن الحلاقة واحترافهم لهذه المهنة التي تدل عليها شهادات التقدير المعلقة على الجدران والتي تؤكد أيضا على الرغم من صممهم إلا أنهم يجيدون التعامل مع الجميع.

وقد أشاد بهم الزبائن الذين قالوا انهم يراعون ضمائرهم في عملهم، وانهم سعداء لان هناك وسيلة للتواصل بينهم وإن كانت تلك الوسيلة هي الاشارة. العلاقة بين الحلاقين وزبائنهم لها طابع خاص، يقول عم حمادة، الذي جاء ليأخذ تنعيمة "في البداية كان البعض يشفق عليهم، لكن لا أحد يرضى أنه يجامل حد عشان مظهره، وبعد التجربة، اكتشفت أن صنعتهم جيدة، وأصبحت زبون دائم عندهم".

المدهش أن المهنة تحتاج للتفاهم مع الزبون ومعرفة مطالبه، لكن أخاهم الوحيد الذي لا يعاني من مشكلات النطق يقول ببساطة "ربنا أخذ منهم الكلام وأعطاهم الذكاء وعوضهم كثيرا، وكل الزبائن مبسوطين من شغلهم"، كما أضاف أن اخوته يعتمدون على هذا العمل فهو مصدر رزق لهم.

وأشار أحد الأشقّاء الذي لا يسمع ولا يتكلّم، أنه يفهم طلبات الزبون جيدا وقادر على عمل ما يطلبه منه وغالبا ما يلقى استحسان من الزبون الذي تعود على استعمال لغة الإشارة معهم. وأضاف احد الأشقاء انه يعمل لكي لا يجلس فى البيت وانه يريد الزواج، وأشار آخر ان المحلات تغلق يوم الاثنين الا هذا الصالون يعمل على مدار الاسبوع.