بمناسبة مرور أربع سنوات على تأسيس جمعية المنارة لدعم المكفوفين في المجتمع العربي، قدم المحامي عباس عباس مؤسس ومدير عام مركز جمعية المنارة منتصف الأسبوع الجاري، محاضرة قيمة بدعوة من قبل د. الياس زيدان، المحاضر في مساق العمل التنظيمي التابع للدائرة التعليمية "الخدمات الانسانية" في جامعة حيفا. يستهدف المساق طلاب جامعيين في السنة الثالثة من اللقب الأول، حيث إستمعوا إلى المحاضرة التي تمحورت حول "تجربة عباس الشخصية والتحديات التي واجهت مراحل تأسيس وتطور جمعية المنارة.
محاضرة قيمة |
عباس وخلال محاضرته تحدث عن بدايات تأسيس وانطلاق جمعية المنارة مرورا بالصعوبات التي رافقت عملية التأسيس، خاصة شح الإمكانيات المادية، ففي البداية اعتمدت الجمعية على الدعم الذاتي من قبل مؤسس الجمعية المحامي عباس والمجموعة التي رافقته. فقد عمل طاقم الجمعية على أساس تطوعي من أجل تثبيت دعائم الجمعية بين المؤسسات الأهلية والرسمية في المجتمع العربي والاسرائيلي. عباس أضاف، دخول المنارة مرحلة جديدة عند تبني مبدأ بناء الشراكة والتشبيك مع أجسام مختلفة داعمة ماديا وتنظيميا ومعنويا مثل منظمة جوينت اسرائيل وصناديق اخرى داعمة، بالإضافة إلى جمعيات فاعلة في المجال ذاته.
وتابع عباس أقواله بأن المنارة تشكل نموذجا ناجحا بين أوساط الجمعيات على صعيد المجتمع العربي وفي دولة إسرائيل ككل. وأن المنارة تتمتع بهيكلة تنظيمية مبنية على أسس متينة وثابتة، توفر للطاقم أجواء من العمل ومساحة من المبادرة ومتابعة تقدم برامج المنارة العاملة من أجل تحقيق أهدافها في رفع مكانة المكفوفين وتحويلهم من وضعية التهميش المجتمعي الى المشاركة الفعالة وأخذهم دورهم اللائق والمناسب في المجتمع.
إختتم عباس محاضرته بالإشارة إلى مركز جمعية المنارة الذي يعتبر انجازا عظيما بعد أربع سنوات، وهو ثمرة لجهود متواصلة بذلها طاقم المنارة لتحقيق الانجاز هذا. في النهاية قدم د. الياس زيدان الشكر الجزيل على حضور المحامي عباس مدير جمعية المنارة، وعلى محاضرته الغنية بالمعلومات والتي جاءت لتقدم للطلاب تجربة نجاح لمؤسسة كانت قبل أربع سنوات فكرة، واليوم أصبحت مشروعا له ثوابته التنظيمية والمهنية.