نظمت جمعية المنارة لدعم المكفوفين في المجتمع العربي مؤخرا رحلة الى متحف حوار في الظلام الواقع في مدينة حولون. شارك في الرحلة طلاب الصف العاشر "ز" من المدرسة الثانوية الشاملة في مدينة أم الفحم. عتبر الرحلة إمتداد لورشات العمل التي قدمتها المنارة سابقا في المدرسة بموضوع "تقبل الآخر المختلف" وتهدف الى إثارة قضايا ذوي الاعاقات والمكفوفين في المجتمع والتثقيف بأهمية مشاركتهم في النشاط الاجتماعي والمهني.
جمعية المنارة لدعم المكفوفين |
إستنتاج مهم توصل اليه الطلاب هو أن يُنظَر الى الشخص الكفيف من خلال قدراته البشرية التي يمتلكها والتعامل معه بمساواة واحترام تامين وعدم التمييز على أساس الاعاقة والنظر اليه من خلال اعاقته.تحدث الطلاب عن حالة الخوف التي رافقتهم في بداية المسار وتأثرهم كونهم غير معتادين على التجول في الظلام الدامس، ولكن سرعان ما بدأوا بالتأقلم ودخلوا في حالة التفاعل مع المؤثرات المتنوعة بحواسهم الاخرى بدون حاسة البصر.
بعد ذلك توجه موكب الرحلة الى مدينة يافة وقاموا بجولة سياحية بمرافقة المرشد عن جمعية حماية الطبيعة الاستاذ أسطة منصور الذي إصطحب الطلاب في جولة في أحياء يافة وقدم شرحا وافيا عن معالمها الأثرية والتاريخية. في نهاية الرحلة أعرب الطلاب عن سرورهم وسعادتهم من برنامج الرحلة واعتبروها رحلة خاصة ومميزة وتمنوا ان يستمر التعاون بين جمعية المنارة والمدرسة من خلال تفعيل برامج اخرى ضمن النشاطات اللامنهجية.
جدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي في سياق النشاطات والفعاليات القطرية لمشروع التوعية الاجتماعية من أجل ذوي الاعاقات والمكفوفين في جمعية المنارة الذي يهدف الى تغيير المفاهيم الاجتماعية السائدة المغلوطة تجاههم واستبدالها باساليب تعامل تقدر كرامة الانسان وعدم التعامل على أي أساس يمس أي شخص.