باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
المكانة الأجتماعية والقانونية للأشخاص ذوي الأعاقة
30/03/2009

عقدت المنارة مؤخرا يوما دراسيا حول المكانة الأجتماعية والقانونية للأشخاص ذوي الأعاقة والمكفوفين وذلك بالتنسيق مع قسم المعارف في مجلس يافة الناصرة المحلي. حضر البرنامج مجموعة كبيرة من المعلمين والعاملين الأجتماعيين وثلة من المسئولين والمدراء، حيث عقد اللقاء في المكتبة الجماهيرية الواقعة ضمن المجمع التعليمي الكبير الذي يعتبر احد ابرز المشاهد التربوية العملاقة في مجتمعنا العربي.

 يوما دراسيا حول المكانة الأجتماعية والقانونية

قام مدير قسم المعارف السيد محمود علي الصالح بالترحيب بالضيوف مشددا على اهمية الموضوع الذي تطرقه المنارة وخصوصا على مستوى تعميق التوعية نحو قضايا المكفوفين وتذويب الأفكار المسبقة بصددهم. يشار الى ان العاملة الأجتماعية مروة غنطوس مركزة مشروع التمكين وتنمية القدرات في المنارة كانت قد بادرت الى زيارة المجلس برفقة مركز مشروع التوعية في المنارة محمد دياب وهو يسعى ضمن مشروعه الى ترتيب لقاءات مع مدراء المدارس للتعريف بأهمية المشروع ومن هنا جاءت ولادة هذا اليوم الدراسي.

 شمل البرنامج عرض نشاطات المنارة والمشاريع المستقبلية خصوصا في اعقاب النقلة النوعية المتمثلة بافتتاح مركز المنارة القطري الذي بات يوفر مجموعة من الخدمات الحيوية للمكفوفين ناهيك عن مهمة التغيير المجتمعية وهي في محور اجندة المنارة. المحامي عباس عباس مدير جمعية المنارة ألقى محاضرة موجزة بعنوان الحقوق الأجتماعية والتربوية للطالب صاحب الأعاقة. عباس اشار في حديثه الى الجهل التام أحيانا عند بعض المعلمين في كل ما يختص بحقوق الطالب والوسائل التي يجب تامينها لتذليل العقبات في وجهه بحيث يتسنى له الأستفادة من التعلم كسائر الطلاب في الصف. فالمنارة تعمل ما بوسعها بهذا الصدد بوصفها مرجعية قانونية للمكفوفين وذويهم. كما تحدث ذياب عن تجربته الرائدة والطلائعية ضمن مشروع التوعية في صفوف الطلاب لنقلهم من موقع الطرف المحايد الى موقع الطرف الفعال في مجال تغيير الأفكار المسبقة من منطلق اعتبارهم وكلاء تغيير.

 شمل البرنامج عرض نشاطات
 المنارة والمشاريع المستقبلية

 العاملة الأجتماعية والناشطة في المنارة السيدة تغريد عباس اشركت الجمهور بخبرتها العملية والحياتية بوصفها ضعيفة بصريا ما اكسب حديثها بعدا هاما من المصداقية والتأثير، تغريد شددت على دور الأسرة من جانب والمدرسة من جانب آخر في تطوير وتنشئة شخصية الطالب الكفيف. وقد اختتم البرنامج بفقرة قدمها العامل الأجتماعي محمود خطيب، خريج المدرسة الثانوية في يافة الناصرة، اطلع الجمهور من خلالها على اطروحة البحث الذي اعدها وأهلته للحصول على اللقب الثاني في العمل الأجتماعي وهي بعنوان تجربة الشخص الكفيف في الحياة الأكاديمية.

محمود بوصفه كفيف اشتق موضوع البحث من تجربته الشخصية ووضع نتائج البحث في اطروحة شيقة وتعتبر وثيقة مهمة وضرورية لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للشخص المكفوف في الجامعات. ومن ابرز نتائج البحث عدم وجود سياسة واضحة من قبل الجامعات حول معالجة قضايا المكفوفين التعليمية والتسهيل في اندماجهم بشكل سليم في الأطر الأكاديمية. في نهاية البرنامج، أثنى المسئولون على طاقم المنارة وخصوصا مروة التي قامت بعرافة البرنامج بتفان ودقة.