لم يثنه تحصيله العلمي البسيط الذي لم يتجاوز المرحلة الإعدادية بسبب ظروفه المادية القاسية آنذاك عن تسجيل اختراع يسهل على المعاقين حركتهم. فالمواطن الأردني "فيصل منصور" الذي ترك دراسته الإعدادية تحت وطأة الظروف القاسية، رغم شدة ذكائه أصر على أن يكون شخصًا مميزًا فذهب يبحث في عقله عن عمل يخدم فيه شريحةً من البشرية (المعاقين حركيا).
ثم هداه تفكيره قبل ثمانية أعوام إلى فكرة اختراع كرسي متحرك للمعاقين حركيا، عندما أثار انتباهه أن طبيبًا يعاني من صعوبة في الحركة أثناء معالجته أحد مرضاه فأخذ على عاتقه البحث عن وسيلة من شأنها أن تسهل على الطبيب حركته، فبدأ بجمع معلومات وتصاميم قد تساعده في إنجاز كرسي متحرك يعمل بواسطة الطاقة.
قام باستئجار مقر ووفر الأدوات المطلوبة |
كما أن هذا الكرسي مجهز من الجانب بأربطة يقوم مستخدمه بربطها على بطنه وصدره تمنعه من الانحناء أثناء استخدامه بالوضع القائم في حال كان مستخدمه مهندسًا أو طبيبًا ليتسنى له أداء عمله بمرونة. والآن صار هذا الكرسي سلعة تجد رواجًا لدى كل من يجدون صعوبة في الحركة، الأمر الذي حقق من ورائه منصور أرباحًا غيرت من مستواه المعيشي.
طموح منصور لم يتوقف عند هذا الحد بل أشار إلى أن اختراع الكرسي المتحرك فتح أمامه الكثير من الآفاق نحو المزيد من الاختراعات الأخرى. ويقول منصور إنه يعمل حاليا داخل هذا المقر الذي تحول إلى ما يشبه ورشة اختراعات على إنجاز مشروع سيارة تخدم الفئة نفسها، رافضا الكشف عن تفاصيل المشروع حتى يتم إنجازه. عن الـ (m.b.c).