يقول الخبراء إن إصابة المرء بخمس نوبات قد تبدو كثيرة، لكن التقدم الهائل الذي حققه الطب خلال السنوات الأخيرة أبعد الخطر بصورة كبيرة. فالنوبة القلبية، التي كانت تقتل المرء قبل عشرين عاماً، لم تعد تمثل خطراً قاتلاً هذه الأيام. كما أن الشخص يمكن أن يصاب بها حتى من دون أن يشعر بها، ذلك أن التشخيص الحديث بات يلعب دوراً رئيسياً في العلاج.
النوبة القلبية لم تعد قاتلة |
وبدوره، يقول الدكتور روبيرت كلونر، الاختصاصي في أمراض القلب من كلية الطب التابعة لجامعة كارولينا الجنوبية إن تقدم الطب والعقاقير التي تمنع تجلط الدم وتلك التي تحارب الكوليسترول وغيرها مما يخفض ضغط الدم، باتت مجتمعة أشبه بالموانع التي تحمي الإنسان من النوبات القلبية في معظم الأوقات.
وإذا ما حدثت النوبة فضررها في الغالب يمكن أن يكون تحت السيطرة. والأمر هنا يعتمد على مدى الضرر أو التلف الذي تلحقه النوبة القلبية بالبطين الأيسر، الذي يضخ الدم إلى الشرايين.
ويقول الأطباء إن الضرر في هذا البطين إذا وصل إلى حدود %40 تكون النتيجة إما أن يموت المصاب أو يصبح بحاجة لزراعة قلب أو لعلاج طويل الأمد.
وبالرغم من أن الإحصائيات لا تشير من قريب أو بعيد إلى أصحاب الأرقام القياسية في عدد النوبات القلبية التي أصيبوا بها، فان لدى الدكتور فونارو مرضى أصيبوا بثماني أو تسع نوبات قلبية وما زالوا على قيد الحياة "بل وفي صحة جيدة أيضاً".