قام الدكتور مارك ويلنغبرينغ المدير السابق لقسم بحوث المعالجة والإشفاء في المعهد الوطني المتخصص بإساءة استخدام الكحول والإدمان عليه باجراء بحث حول كميات الكحول القليلة ووصل الى أن هناك أدلة تشير إلى أن تناول الكحول بمعدلات منخفضة يقلل من الجلطات القلبية والدماغية التي تقود إلى الموت خصوصا بين متوسطي ومتقدمي الأعمار. غير أن معظم هذه الحالات تحدث من دون معرفة المسببات.
إتقلوهاش بس ! |
غير أن الشرب بمعدلات منخفضة ربط مع حالات الإصابة بسرطان الصدر لدى النساء وقد يؤذي الشرب الأجنة مهما يكن مستوى تناول الكحول لذلك تنصح النساء الحوامل بالعزوف عنه. أما الأدلة عن أفضلية النبيذ على غيره من المشروبات مثل عصير العنب فهي غير قاطعة. وأنا لا أظن أنه من الممكن التوصل إلى نتائج حاسمة في هذه المرحلة. إنه من المرجح أن يكون للكحول بحد ذاته ومادة "الرزفراترول" الموجودة في قشرة العنب تأثيران مختلفان.
ملاحظة أخيرة: يمكن أن تكون نصائح الجماعات والمنظمات المختلفة في تناول الكحول مشوشة فعلى سبيل المثال يوصي دليل 2005 للحميات الغذائية للأميركيين بتناول الكحول بشكل معتدل من خلال "شرب كأس واحد في اليوم للمرأة وكأسين للرجل" . لكن هذا يعني 14 كأسا للرجل و7 كؤوس للمرأة أسبوعيا وهذا يوصلك إلى نفس مستوى ما يأخذه الكحوليون خلال يومين في الأسبوع. في رأيي الشرب بمستوى منخفض لأغلبية الناس غير مضر للصحة وقد يكون مفيدًا. لكن أي شخص مع شروط صحية معينة ويتناول عقاقير بحاجة إلى استشارة الطبيب فيما إذا كان يستطيع شرب الكحول. مع ذلك فأنا لا أنصح أي شخص بتناول الكحول لتحسين صحته.