يعتقد الأهل أن ليس في وسعهم السيطرة على أسلوب حياة أبنائهم في الغذاء والنوم والنشاط، وهو ما يدفعهم إلى توبيخهم دوما بشأن ما يأكلونه أو ما يشاهدونه على التلفاز، ظنا منهم أن مثل هذا الأمر سيحمي أبناءهم من خطر السمنة. لكن أظهرت دراسة جديدة، استعرضتها شبكة سي أن أن، أن على الأهل اتباع ثلاث خطوات فقط لحماية أبنائهم من السمنة ومخاطرها.

كل هذا الك؟!!!!!!

وهذه الخطوات هي: الجلوس لتناول الوجبة الرئيسية مع العائلة، والحصول على قدر كاف من النوم، والتقليل من مشاهدة التلفزيون يوميا. وشملت الدراسة 8550 طفلا يبلغون من العمر أربع سنوات، ووجدت أن الأطفال الذين يتناولون وجبة مع العائلة أكثر من خمس مرات أسبوعيا، وينامون لعشر ساعات ونصف على الأقل يوميا، ويشاهدون التلفاز لمدة لا تتجاوز الساعتين يوميا، يكونون أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة %40 مقارنة بالأطفال الذين لا يقومون بأي من هذه النصائح الثلاث.

من ناحية أخرى، أكدت الدراسة أن تبني واحدة من هذه النصائح يساهم في حماية الطفل من السمنة بنسبة %25. تقول سارة أندرسون، رئيسة فريق البحث: "لقد وجدنا تأثيرا مستقلا لكل من هذه العوامل الثلاثة، فإذا قمت بأحدها، فهذا سيقلل من إمكان إصابة أطفالك بالسمنة". وتؤكد الدراسة أن الأهل يتبنون هذه النصائح بشكل أفضل إذا تواجد الوالدان في المنزل، وإذا لم تكن الأم تعاني السمنة، وحاصلة على درجة جامعية.

وتضيف أندرسون "يجب علينا تشجيع الأهل على اتباع هذه القواعد، فهناك عائلات ستجد هذا الروتين صعبا لأسباب اجتماعية ومادية، لكن علينا محاولة التغلب على هذه الصعاب ليحظى أبناؤنا بحياة أفضل". من جهته، يرى الدكتور ويليام دالتون، من جامعة تينيسي أن العلاقة بين هذه العوامل الثلاثة، وعوامل أخرى بالطبع، هي علاقة معقدة جدا. ويضيف "إذا حصل الطفل على قدر كاف من النوم، فسيكون لديه طاقة كافية لممارسة حياته بشكل طبيعي في اليوم التالي، والأطفال الذين يجلسون مع عائلاتهم لتناول وجبة الغداء أو العشاء، لن يجلسوا أمام التلفاز ليأكلوا، فالجلوس أمام التلفاز يساعد في بناء أسلوب غذائي سيئ يسبب السمنة".