قالت منظمة الصحة العالمية، في تقرير حول "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" إن هناك نحو 150 مليون امرأة حول العالم يتعايشن حاليا مع آثار ذلك التشويه، الذي تعرضن له "عن قصد وبدواع لا تستهدف العلاج". وقالت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني "يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الممارسات التي تنطوي على إتلاف تلك الأعضاء أو إلحاق أضرار بها"، لافتة إلى أن هناك "نحو ثلاثة ملايين فتاة ممن يواجهن مخاطر تشويه أعضائهن التناسلية كل عام في أفريقيا".
لويتنا رح نستمر بهالعقلية؟ |
وأوضحت المنظمة الدولية في تقريرها أن تلك الممارسات "تجرى في أغلب الأحيان، على فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة"، وأنها "تشمل جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج".
وأضافت "كثيرا ما تضطلع بهذه الممارسة خاتنات تقليديات يؤدين، في غالب الأحيان، أدوارا أساسية في المجتمعات المحلية، مثل توفير خدمات القبالة للنساء. غير أنه يتم، بشكل متزايد، إجراؤها من قبل مقدمي خدمات الرعاية الصحية". وأكدت منظمة الصحة أن "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكل انتهاكا لحقوق الفتيات والنساء الأساسية.. وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكل شكلا وخيما من أشكال التمييز ضد المرأة.. وهي تشكل انتهاكا لحقوق الطفل أيضا".