على خلاف ما يقال بأن تربية الأطفال ترفع "ضغط الدم"، تقول دراسة أمريكية إنه رغم المخاوف المالية والأكاديمية والصحية وكيفية التوفيق بين العمل ومتطلبات الأسرة، إلا أن الأبوة مفيدة للقلب تماماً كالتمارين الرياضية أو التقليل من استهلاك الملح، وأن تأثيرها الإيجابي أكثر على الأم من الأب.
خفضولنا الضغط |
وفي البحث، قام الفريق العلمي بمراقبة ضغط الدم لدى 200 من البالغين منهم 70 في المائة من الآباء في فترات مختلفة على مدى الساعة وذلك عبر الشاشات المحمولة أثناء ممارستهم لحياتهم الروتينية.
ووضع الخبراء في الحسبان عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على ضغط الدم مثل السن والوزن والتدخين، ووجدت الدراسة أن الآباء، وفي المتوسط، انخفض ضغط الدم لديهم عن الفئة إلى ليس لديها أطفال. ووجد العلماء أن ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى الآباء تدنى بواقع 4.5 نقطة و3 نقاط على التوالي، عن غير الوالدين.
ولضغط الدم قراءتان: القراءة العليا هي الضغط الانقباضي الذي يجري قياسه في الشرايين عندما يقوم القلب بالانقباض لدفع موجة من الدم عبر شجرة الشرايين. أما القراءة الدنيا فهي الضغط الانبساطي التي تعكس الضغط خلال موجات ضخ الدم عندما يرتاح القلب بين ضرباته. أما بالنسبة للنساء فتدنى متوسط ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بواقع 12 نقطة و7 نقاط على التوالي.
ويعتقد الباحثون أنه على الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية وإتباع حمية غذائية جيدة وغيرها من العوامل ذات أهمية حيوية لصحة القلب، إلا للعوامل الاجتماعية والسعادة والإحساس بالرضاء والكمال والعمل من أجل هدف في الحياة، تأثير بدورها.