تريد الانفصال عن الشريك وتعجز عن اخباره بذلك وجها لوجه؟ يقترح برند درسلر صاحب وكالة "الانفصال" القيام بذلك نيابة عنك مقابل مبلغ من المال، ويقول درسلر من مكتبه  الواقع على اطراف مدينة برلين الالمانية "اطرق الباب واعرف عن نفسي ثم اقول ان موكلي لا يود متابعة العلاقة العاطفية التي تربطه بالشخص الآخر. الامر بسيط ولا يتطلب اكثر من دقيقتين، حتى انه يتم عند عتبة الباب".

برند ليس من النوع الذي يحاول تعزية  الطرف الآخر

ويعتبر درسلر الخمسيني الانيق انه ليس من النوع الذي يحاول تعزية الطرف الآخر كما انه لا يعتبر نفسه معنيا بالبكاء والاحتجاجات والنوبات الهستيرية. ويشير الى انه "مجرد ناقل رسالة(..) لست انا من يضع حدا للعلاقة، بل الشخص المتعاقد معي".

ويمارس درسلر الذي كان يعمل في مجال التأمين سابقا، هذه المهنة منذ ثلاث سنوات من خلال موقع "ترننغساجنتور.كوم" ويوضح مبتسما ان "الوكالات التي تسعى لتزويج الناس وجدت منذ عقود. انا أؤدي بالنشاط ذاته لكن من اجل الذين يودون الانفصال".

ويضيف صاحب الوكالة الذي اقتبس فكرته عن وكالة اخرى في الولايات المتحدة انه لا يعمل الا بعد الحصول على اجره مسبقا وبعدما يوقع الزبون عقدا مؤلفا من اربع صفحات فيستطيع بالتالي "التأكيد للطرف الآخر ان المسألة ليست مجرد لعبة"، على حد قوله. وعلى المتعاقد معه ان يقدم "ثلاثة او اربعة اسباب" ليتمكن برند من عرضها على الطرف الآخر.

ويمكن ان يتم الانفصال عبر اربعة اسس تعتمد على رغبة المتعاقد وهي: "لنبق اصدقاء" (95 ، 29 يورو)، حيث يتم التبليغ بلهجة قاطعة عبر الهاتف، او "دعني وشأني" (،95 29 يورو)، حيث يتم التشديد على فكرة ان المتعاقد لا يود ان يسمع حتى باسم الطرف الآخر بعد الان، او "الانفصال عن طريق رسالة" (،95 39 يورو) التي تقترح بعث رسالة مكتوبة الى الطرف الآخر، واخيرا "الانفصال الشخصي" (،95 64 يورو) حيث يذهب درسلر شخصيا ليبلغ الطرف الاخر بالانفصال وجها لوجه. ويمكن ان تكون اللهجة شديدة او متعاطفة، بحسب تعليمات المتعاقد.