أكدت منظمة الصحة العالمية أن "التدخين يؤدي إلى وفاة أكثر من خمسة ملايين نسمة كل عام، وهو أكثر من مجموع الوفيات الناجمة عن الإيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا". وأوضحت المنظمة في تقرير تضمن عشر حقائق تتعلق بالتدخين السلبي، أو استنشاق دخان السجائر، محذرة من أن التدخين السلبي يقف وراء حدوث ثمن الوفيات المرتبطة بالتدخين، ومؤكدة أن تهيئة بيئات خالية تماماً من ذلك الدخان هي الوسيلة الوحيدة لحماية الناس. واستعرضت شبكة "سي إن إن" الحقائق وهي كالتالي وفقا لمنظمة الصحة العالمية:
أولا: دخان التبغ غير المباشر هو الدخان الذي يملأ المطاعم أو المكاتب أو غيرها من الأماكن المغلقة عندما يحرق الناس منتجات التبغ، مثل السجائر ولفافات البيدي والغلايين، وكل الناس معرّضون لأضراره.
يتعرّض نصف مجموع الأطفال
ثانيا: تشير الدلائل الإرشادية الملحقة بالمادة 8 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ إلى أنّه "لا يوجد مستوى مأمون فيما يخص التعرّض لدخان التبغ". وعليه فإنّ تهيئة بيئات خالية تماماً من دخان التبغ هي الوسيلة الوحيدة لحماية الناس من أضرار دخان التبغ غير المباشر.
لدخان التبغ
ثالثا: يتسبّب دخان التبغ غير المباشر في وقوع 600 ألف من الوفيات المبكّرة كل عام. كما أنّ هناك أكثر من 4000 مادة كيميائية في دخان التبغ وقد بات معروفاً أنّ 250 مادة منها تلحق أضراراً بالصحة وأنّ أكثر من 50 منها تسبّب السرطان.
رابعا: يتسبّب دخان التبغ غير المباشر في حدوث أمراض قلبية وعائية وأمراض تنفسية خطيرة لدى البالغين، بما في ذلك مرض القلب التاجي وسرطان الرئة. ويؤدي ذلك الدخان إلى الوفاة المفاجئة لدى الرضّع. كما أنّه يؤدي إلى إصابة الولدان بنقص الوزن عند الميلاد.
خامسا: الأماكن المنفصلة أو تلك التي تتم تهويتها لا تحمي الأشخاص غير المدخنين من دخان التبغ غير المباشر. فذلك الدخان قادر على الانتشار من مكان مليء به إلى مكان خال منه، حتى إذا كانت الأبواب الفاصلة بين المكانين مغلقة وحتى إذا تم توفير وسائل التهوية اللازمة.
سادسا: يتعرّض نصف مجموع الأطفال، بانتظام، لدخان التبغ غير المباشر في بيوتهم. والمُلاحظ أنّ 40 في المائة من الوفيات التي يمكن عزوها إلى دخان التبغ غير المباشر تحدث في صفوف الأطفال.
سابعا: يمكن عزو 10 في المائة من التكاليف الاقتصادية المرتبطة بتعاطي التبغ لدخان التبغ غير المباشر. ويفرض تعاطي التبغ تكاليف اقتصادية على المجتمع، مثل تلك المتصلة بعلاج الأمراض الناجمة عن التبغ، وتكاليف غير مباشرة على حد سواء.
ثامنا: لا يزال أكثر من 94 في المائة من الناس غير محميين بقوانين منع التدخين. غير أنّ عدد المحميين من دخان التبغ غير المباشر بفضل تلك القوانين ارتفع، في عام 2008، بنسبة 74 في المائة، أي إلى 362 مليون نسمة، وهناك، 22 مدينة خالية من دخان التبغ.