باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
ختان الذكور.. شهادة للرجولة أم الموت؟!
20/12/2009

يعبر الصبية في جنوب افريقيا الى مرحلة الرجولة من خلال طقس الختان الذي يؤديه أحيانا أشخاص غير متخصصين، والثمن الذي يدفعونه للتحول الى رجال بالغين يكون في بعض الحالات العيش مع عضو ذكوري مشوه او الموت احيانا. وفي تقرير لوكالة فرانس برس (أ ف ب) يقول اتينوسكي ميترارا (18 سنة) بهذا الشأن "حين لا تخضع لعملية الختان لا يعتبرك المجتمع رجلا بالغا مهما كان سنك، وتبقى بنظره دائما غلاما، الامر الذي لا يرغب فيه احد".

الله بعينكوا..

وتنظم اتنية خوسا لهذا الغرض سنويا في محافظة ايسترن كايب (جنوب) مراسم تعريف بهذا التقليد. واختار اتينوسكي الا يخضع لهذه العملية على يد جراح مختص لان اساليب الجراحين السريعة وغير المؤلمة لا تجعل من الصبي رجلا، بحسب المعتقدات السائدة. وقال عن تجربته "في عائلتي لم يمت احد من جراء هذه العملية. فقد اعطاني شقيقي البكر بعض الارشادات عما يتوجب علي تجنبه بعد الجراحة لتجري الامور على ما يرام".

وبعد العبور الى الرجولة يقوم الشاب بالتخلص من ملابسه القديمة كلها كرمز الى حياة الرجولة الجديدة التي سيبدأها. ويمضي بعد ذلك الشاب اربعة اسابيع بعيدا عن اسرته ليتعلم قيم الراشدين ومسؤولياتهم. الا انه مع النفاد المحدود للماء والغذاء يموت عدد من هؤلاء الشبان بسبب الجفاف الحاد الذي يصيبهم وغياب اي رعاية صحية. وفي حال تراجع اتينوسكي وقصد المستشفى سيقضي ما تبقى له من عمر حاملا وصمة العار لانه لن يكون رجلا بكل ما للكلمة من معنى.

وقد توفي 200 صبي في السنوات الــ15 الاخيرة بسبب هذه العملية، فيما فقد 90 آخرون عضوهم في مدارس غير مرخصة توفر تعريفا بالختان على ما تفيد السلطات الطبية. والخطر قد يتوسع في جنوب افريقيا مع التشجيع على ختان الذكور للحد من انتشار فيروس الايدز. فقد اعلن ملك قبيلة الزولو غودويل زويليتيني الاسبوع الماضي اعادة تطبيق هذه الممارسة بعدما تخلت عنها اتنيته منذ زهاء القرنين. ويقضي التحدي الآن بالتوفيق بين الممارسات التقليدية والطب الحديث والقانون. وتنوي السلطات فرض اسس النظافة الشخصية على "الاطباء" غير المتخصصين الذين يتوارثون هذا "الفن" أبا عن جد.