هنالك أبحاث عديدة أجريت لفحص العلاقة بين استعمال الهاتف الخلوي والإصابة بمرض السرطان، لكن العلماء لم يتوصلوا إلى نتيجة قاطعة حول هذا الموضوع. في العام المنصرم كان قد أصدر الدكتور رونالد هيربرمان تحذيرا لنحو ثلاثة آلاف من موظفي الجامعة، يبين فيه خطوات عملية لتجنب الإشعاعات الضارة والتي تنبعث من أجهزة الهاتف الخلوي. وتشمل تلك الخطوات إبقاء الهاتف المتحرك أبعد ما يكون عن الجسم بقدر الإمكان، وعدم السماح للأطفال باستخدامه إلا في الحالات الطارئة.
إبعتي sms أحسن لصحتك! |
وفي حين لا توجد صلة قوية وقاطعة بين أجهزة الاتصالات النقالة والسرطان، تشير الدراسات إلى احتمال وقوع مثل هذه الصلة، وهو ما يستدعي الوقاية، حسبما أكد خبراء في جلسة للجنة فرعية في الكونغرس الأمريكي ترأسها السناتور الديمقراطي توم هاركي، في أيلول الماضي. وقال الدكتور جون بوتشر، المدير المساعد للبرنامج الوطني للسموم في المعاهد الوطنية للصحة "طبيعة تكوين الجمجمة لدى الأطفال تسمح بتغلغل إشعاع الهاتف النقال إلى أدمغتهم،" إلا أنه لم يؤكد وجود علاقة سببية بين استخدام الهاتف النقال والسرطان.
وقالت الدكتورة سيغال ساديتزكي من جامعة تل أبيب "الدراسات السابقة غير حاسمة، ولكن البحوث التي أجريت على بعض الأشخاص بعد 10 سنوات من استخدام الهاتف النقال تظهر ارتفاع نسب الإصابة بالأورام." وتحدثت الطبيبة عن وجود رابط بين مقدار استخدام الهاتف النقال، وجهة الرأس التي يوضع عليها، وحالات الأورام في الغدد اللعابية في هذا المجال.