باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
المخ ومقدرته على الاستيعاب
22/11/2009

قال باحثون في نتائج دراسة ربما تساعد في علاج مرضى الصدمات إن نكهة كعك الجدة الذي خبز حديثا تطبع نفسها في ذاكرة المخ وكذلك شم رائحة سمك متعفن. وقالوا إن الرائحة الرديئة تترك أكبر أول انطباع والذي يرجح أن يكون ظهورا لآلية دفاع، لكن الروائح السارة المبكرة تترك أيضا أثرا في المخ. وقالت يارا ييشورون التي نشرت دراستها في دورية "كارنت بيولوجي" في بيان "وجدنا أن أول اقتران أو ارتباط بين شيء ورائحة، له وقع مميز في المخ"، "هذا الطبع لذكريات الروائح الأساس ية في المخ كان متساويا سواء بالنسبة للرائحة الطيبة أو الرديئة".

يستوعب الروائح الجميلة والكريهة

ولاختبار الذكريات المرتبطة بالرائحة قدم الباحثون لمجموعة من المتطوعين مجموعة أشياء ثم ربطوا كلا منها برائحة وصوت. وكانت بعض الروائح والأصوات سارة مثل كمثرى أو قيثارة، وأخرى غير سارة مثل سمك ميت أو صرخة مناورة تدريب قوية. وبعد أسبوع، طلب من الأشخاص تذكر هذه الأشياء ووجدوا أن الناس يميلون إلى تذكر الارتباطات غير السارة بشكل أفضل سواء كان الرائحة أو الصوت. ثم أجروا تجارب مماثلة بينما يجري فحص للمخ باستخدام أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

وفي هذه التجارب لاحظ الباحثون أن تغيرا يطرأ على جزء من منطقتي قرن آمون واللوزة بالمخ، عندما ربطت الرائحة لأول مرة بشيء جديد، لكن ليس الأصوات. ومازال يتعين إجراء دراسات أخرى، لكنهم قالوا إن هذه النتائج قد تؤدي إلى طرق أفضل لتحسين الذاكرة، أو حتى تقدم طرقا أفضل للمساعدة في التخلص من الذكريات الأولية المثيرة للصدمة.