أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أن عدد المرضى الذين يموتون في الأيام التي يستلم فيها الأطباء والممرضين الجدد مهامهم، يزداد بنسبة 6 في المائة، مما قد يعني أن الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات قد يقعون تحت أيدي بعض المتدربين الذين تنقصهم الخبرة والذين قد يودوا بحياتهم. وقامت الدراسة، التي أجرتها London Imperial college، أن معدل موت المرضى الذين يودعون بالمستشفيات بإنجلترا يزداد بنسبة 6 في المائة، في أول يوم أربعاء من شهر أغسطس/آب، وهو اليوم الذي يستلم الأطباء الجدد فيه مهامهم، مقارنة بنفس اليوم من شهر يوليو/تموز الذي يسبقه، وهو الأمر الذي اعتبره العلماء مدعاة للقلق.
يا سعدنا ويا هنانا ! |
وحول خطورة هذا الأمر، رأى كبير باحثي الدراسة، بول أيلين، أن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الوفاة، وأن الأدلة في الدراسة هي أولية، مبينا أنه يمكن أن يكون المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى في الأيام التي يستلم فيها، الأطباء الجدد وظائفهم، في حالة أكثر سوءا من الأيام السالفة وأن يكون ارتفاع معدل الوفيات قد جاء بمحض الصدفة.
وأشار أيلين إلى أنه يمكن أن تكون المستشفيات أكثر حذرا يوم قدوم الموظفين الجدد، فبالتالي لا تدخل إلا الحالات الطارئة والخطيرة للغاية، مما يجعل ارتفاع معدل الوفيات في مثل هذا اليوم أعلى من غيره، وهو الأمر الذي يشي بضرورة تمحيص نتائج الدراسة وإجراء أبحاث أخرى. وأوضح أيلين أنه مع زملائه يسعون إلى الاستمرار في هذا البحث وتوسيع نطاق الدراسة، مشيرا إلى أن هناك مشكلة أساسية تعترض البحث، وهي أنه كلما زادت فترة المراقبة، يصبح من الصعب التمييز بين المتدربين الجدد والأطباء المتمرسين.
يذكر أن الدراسة، بحسب الخبراء، قد تكون مدعاة للقلق، خصوصا وأنه كان قد سبقها عدة أبحاث حول هذه المسألة، ورغم أن نتائجها لم تكن نهائية أو حاسمة إلا أنها تشير إلى ضرورة الحذر عند التعامل مع الأطباء الجدد في المستشفيات. cnn