خلص الدكتور موراي لاوجيسين، اختصاصي الصحة العامة في كريست تشرش (نيوزلندا)، في دراسة حديثة إلى أن مدخني السجائر الملفوفة يدويا يستنشقون كمية من الدخان تزيد بنسبة 28% على السجائر المنتجة في المصانع، حتى ولو كانت تحتوي تبغا أقل من السجائر المصنعة تجاريا، "لأنهم يميلون إلى تدخين السيجارة بصورة أكثر كثافة"، بحسب الوكالة الألمانية للأنباء (د ب أ).

 وقال لاوجيسين: "مدخنو السجائر الملفوفة يدويا يحصلون على أقصى استفادة من سجائرهم ولا يتركون الكثير يهدر سدى، بينما يترك مدخنو السجائر التجارية كثيرا من سجائرهم لتحترق في الهواء".
 
مضيفا أن الدراسة التي أجريت على 26 رجلا معتادين على تدخين السجائر الملفوفة يدويا و22 يدخنون السجائر المصنعة في المصانع هي الأولى من نوعها تجرى على البشر بدلا من آلات التدخين.

وتابع لاوجيسين إن السجائر الملفوفة يدويا تمثل نحو ثلث التبغ المستخدم في نيوزلندا. وعلى الرغم من أن المدخنين يعلمون أنها تسبب لهم الوفاة فانهم يعتقدون أنها أكثر أمانا لأنهم يستخدمون تبغا أقل، أو تحتوي على اضافات أقل أو لأنهم يستخدمون المرشح.
 
وأكد أن كل هذه العوامل لا تحمي مدخني السجائر الملفوفة يدويا، "فاستخدام تبغ أقل يعني فعليا استنشاق أكثر للدخان. والسجائر الملفوفة تحتوي على مواد ملحقة أكثر من المصنعة تجاريا مما يعني استنشاق المزيد من الدخان وليس أقل".