باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
نادي اجاكس يدخل المعوقين الجنة!!
10/05/2009

خلف ملعب نادي اجاكس استردام الهولندي لكرة القدم، يختبئ عالم خيالي سكانه دمى والعاب متحركة من كل الالوان والاشكال مخصص لذوي الاعاقات الجسدية الكبيرة، في أول منتزه ترفيهي من نوعه في اوروبا. ويؤكد رئيس المشروع سييمن دي هوغ ان "الترفيه لا ينبغي ان يكون امتيازاً يمنح لمن يتمتعون بصحة جيدة فقط، الا ان المنتزهات الترفيهية التقليدية غير ملائمة لذوي الإعاقات الثقيلة".

من الجيد ان نساعد الآخرين والا نبقى اسرى عملنا

ويملأ ضحك حسين ويوسف المكان. ويحبو التوأمان المراهقان بين الصالات الاربع في منتزه "دو بيليفينيس"، التي تقدم كل منها مغامرة مختلفة عن الاخرى تحت خيمة عملاقة تمتد على 1600 متر مربع. ويلعب التوأمان باشراف متطوع بطابات لينة مثبتة بالجدار تصدر صفيراً عند ضغطها، فيما يهز صغير الفقمة المصنوع من القماش رأسه عند مداعبته.

وفي قصر علي بابا سرير كهربائي محاط بالستائر بانتظار الزائر ليدلكه. اما في اعماق المياه فثمة نجمة عملاقة تمد اذرعها وتحركها في كل الاتجاهات. وفي الادغال كرسي قماشي قلاب على شكل موزة يستخدم للتأرجح. وبلغت كلفة المنتزه الذي افتتح قبل اسبوع تقريباً 500 الف يورو، وهو يستقبل ايضاً المسنين الذين يعانون من الخرف؛ فقد تنتعش ذاكرتهم مثلاً لرؤية مطحنة بن قديمة.

ويوضح سييمن دي هوغ ان "الالعاب والانشطة كلها موجهة لتحفيز حواس النظر والسمع والشم واللمس بطريقة تشبه الادراك الحسي الاولي لدى اصحاب الاعاقات الكبيرة" الذين يشقون طريقهم بين عشرات الكريات الصفراء والحمراء المتدلية من السقف.

وعلى مسافة قريبة بيت صغير جدرانه مغطاة بالسكاكر ينتظر مرور الزوار ليقدم لهم ما يشتهونه. ويقتلع الزائر ما لذ وطاب من الحلوى ليدخل ويجد بانتظاره سريراً كبيراً زهري اللون، كالذي تتحدث عنه روايات الخيال، ليمنحه متعة الاسترخاء ويدلك جسده.

الترفيه ليس امتيازا للاصحاء فقط!!

وتقول انيكا تونيست وهي تعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ان "هذا المكان مميز جداً وهو مختلف عن الحياة اليومية في مركز العناية اليومي حيث العمل شاق". ويستقبل هذا المنتزه يومياً نحو ثلاثين زائراً مع مرافقيهم بناء على حجوزات مسبقة وسيقوم بجولة في ارجاء هولندا اعتبارا من اواخر ايار.

ويضيف سييمن دي هوغ "نود ان نذهب قدر المستطاع لملاقاة الزوار لاننا نعرف ان ذوي الاعاقات الكبيرة يواجهون صعوبات في التنقل". وينضم في كل يوم متطوعون او موظفو شركات او اعضاء مؤسسات خيرية تمول المنتزه الى الموظفين العاملين بدوام كامل من اجل الاحاطة بالزوار.

وتقول كلاوديا فاندربرينك، وهي موظفة في مصرف، "من الجيد ان نساعد الآخرين والا نبقى اسرى عملنا. فنحن نلمس سعادة الزوار وان كانت هذه الفرحة المرتسمة على وجوههم آنية".