ثار جدل بين الأوساط الصحية العالمية ومنتجى لحوم الخنازير فى أمريكا وأوروبا حول تغيير مسمى فيروس أنفلونزا الخنازير الذى أصاب الكثيرين فى العديد من دول العالم، حيث إن أنفلونزا الخنازير لها خصائص جينية تأتى من 3 أنواع مختلفة: الخنازير والطيور والإنسان.
إسم المرض يؤثّر على عمل منتجي الخنازير |
وفى الوقت نفسه، طالب منتجو الخنازير الأمريكيون بتغيير اسم المرض لأنه يؤثر على أعمالهم ، مما دفع مسؤولى الحكومة للتأكيد على أن الخنزير الأمريكى آمن للأكل وأنه يجب على الدول الأخرى ألا تحظر الصادرات، بينما انخفضت أسعار الخنزير، وفول الصويا والذرة فى اليومين الماضيين، وحاولت وزيرة الامن الداخلى الأمريكية جانيت نابوليتانو ووزير الزراعة توم فيلساك جاهدين مرارا الإشارة إلى الأنفلونزا باسم "فيروسH1.N1". وقال فيلساك "هذا فيروس لا يسببه تناول طعام ما، ومن غير الصحيح الاشارة اليه باسم انفلونزا الخنازير لان هذا فى الواقع ليس ما يتعلق به الأمر".
ومن جانبها، اقترحت المفوضية الأوروبية تغيير اسم الفيروس إلى "الأنفلونزا الغريبة" تخوفا من أن ينفر اسم أنفلونزا الخنازير الأفراد من أكل لحوم الخنازير الأوروبية، وكان من بين المقترحات الأخرى ، تسمية المرض بـ "الأنفلونزا المكسيكية" أو "أنفلونزا أمريكا الشمالية" وهو ما اعترضت عليه المكسيك.
المكسيك تحتج على تسمية الوباء |
كانت منظمة الصحة العالمية واضحة فى أن اسم أنفلونزا الخنازير لن يتغير، وأكدت أنها ملتزمة بإطلاق مصطلح "أنفلونزا الخنازير" على الفيروس.
وفى الوقت نفسه، قدمت المكسيك احتجاجا رسميا إلى إسرائيل بعد اقتراح نائب وزير الصحة الإسرائيلى يعقوب ليتسمان تسمية الوباء الجديد بأنفلونزا المكسيك بدلا من أنفلونزا الخنازير. واعتبر سفير المكسيك لدى إسرائيل فدريكو سلاس هذا النعت مزعجا ومقلقا جدا.
ولكن مصادر أفادت بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية طمأنته قائلة ان إسرائيل لا تنوى تغيير اسم المرض، وأن ما قدمه نائب وزير الصحة لا يعدو كونه اقتراحا يهدف منه المسؤول الإسرائيلى إلى الامتناع من استخدام كلمة خنازير لكونها حيوانات "نجسة" حسب تعاليم التوراة.
انفلونزا الخنازير: ما بين سؤال وجواب..