في محاولة لصنع عقاقير لعلاج السمنة، أظهرت ثلاث دراسات تمهيدية، منشورة في مجلة طبية بريطانية، "نيو انغلاند جورنال أوف مديسين" الأربعاء، أنه يمكن للشحوم البنية أن تكون العنصر الذي يبحث عنه الأطباء لأداء هذه المهمة. والشحوم البنية عادة ما تتواجد في أجسام الأطفال وصغار الثدييات، وتساعدهم على الحفاظ على حرارتهم عبر حرق السعرات الحرارية عند تعرضهم للبرودة. الأمر الذي أثار فضول العلماء حول إمكانية وجود هذه الشحوم عند الكبار، وهو ما أكدته الدراسات.
عادة ما تحرق السعرات الحرارية |
وظهر في عينة الأشخاص الذين فحصهم سيبس، أن "الأشخاص الذين توافرت في أجسامهم الشحوم البنية، يختلفون عن غيرهم، حيث بدو أصغر سنا وأكثر رشاقة، في الوقت الذي افتقد المصابون بالسمنة، والذين بدت علامات الكهولة عليهم، إليها".
ومن جانبه أشار جان نيديرغارد، الأستاذ في معهد وينر-غرين في جامعة استكهولم بالسويد، إلى أن "الشحوم البنية قد تكون عنصرا مهما للغاية في طريقة تفاعل أجسامنا مع الغذاء الذي نستهلكه، وإذا ما سيتم تخزينه أو حرقه".
ومن المعلوم أن الشحوم البنية عبارة عن أنسجة دهنية موجودة فوق الترقوة، وفي القسم الأعلى من الصدر في الجسم البشري، وهي عادة ما تحرق السعرات الحرارية، على عكس الشحوم الأخرى التي تخزنها.