أظهرت دراسة علمية حديثة أن النبيذ الأبيض يحتوي على مادة حمضية قد تزيد من قابلية إصابة الأسنان بالإصفرار، خصوصاً إذا كان المستهلك يتناول أيضاً الشاي أو مشروبات مماثلة. وأفاد مارك وولف، رئيس دائرة علم تسويس الأسنان والرعاية الشاملة بجامعة نيويورك، أن الباحثين في الجامعة قاموا بهذا البحث عبر استخدام أسنان الأبقار نظراً لتشابه سطحها الأبيض مع ذاك الخاص بالأسنان البشرية.
بس ديري بالك على اسنانك! |
وأكد أنه عند شرب مشروبات أخرى مثل الشاي، فإنها تتفاعل مع بقايا النبيذ الأبيض على الأسنان، وهو ما قد يؤدي إلى زوال لون الأسنان الأبيض وتحولها إلى الإصفرار. وعلى عكس ما قد يظن البعض، فإن تنظيف الأسنان فور الانتهاء من شرب النبيذ ليس بحل ناجع، برأي وولف، نظراً لأن تنظيف الأسنان بعد شرب سائل عالي الحموضة، مثل النبيذ الأبيض قد يخرب بنيتها.
ونصح وولف بالانتظار لفترة تتراوح ما بين أربعين دقيقة إلى ساعة، قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، وذلك لأن اللعاب قادر على أن يعادل الحموضة الناجمة عن شرب النبيذ. وبالمقابل، خالف آخرون نتائج الدراسة، حيث أشار ريتشارد برايس، الناطق باسم الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، إلى أنه "عندما يشرب الواحد منا رشفة من النبيذ، فإن الصف الأمامي من الأسنان بالكاد سيلمسها، وهو يختلف عن الطريقة التي قاموا بها بعمل التجربة حيث غمسوا الأسنان في النبيذ لمدة ساعة".
وبين برايس أنه طالما أقر أصحاب الدراسة بأن اللعاب يقوم بتحييد الحمض، لذلك فإنه قادر على أن يكون عازلاً للأسنان أثناء تناول الشاي بين بقايا حمض النبيذ الأبيض والشاي، وبالتالي سيحول دون إصفرار الأسنان. وبالنسبة لبرايس فإنه لن يتخلى عن تناول النبيذ الأبيض، ولن ينصح مرضاه بأن يفعلوا عكس ذلك. cnn