قال علماء أمريكيون كانوا قد أجروا دراسة عززت مقولة ان الانسان هو ما يأكل انهم غيروا لون جلد مواليد فئران التجارب بمجرد تغيير النظام الغذائي لأمهاتها . وأظهرت الدراسة ان المواد الغذائية المعروفة على نطاق واسع تؤثر في عمل الجينات لدى الجنين النامي وتساعد في فهم بعض العوامل التي تجعل الجينات معبرة أو ساكنة.
الغذاء يؤثر على عمل الجينات |
وأضاف : لأول مرة رأينا بصورة واضحة كيف تؤثر المادة الغذائية التي تتناولها الحامل على عمل جينات نسلها للابد من غير تغيير الجينات نفسها ولم تظهر نفس النتائج على الانسان الا ان الباحثين يقولون ان هناك تأييدا كبيرا لفكرة ان الغذاء يؤثر على عمل الجينات في الانسان وأثبتت دراسات سابقة مثلا ان الحوامل اللاتي تناولن غذاء فقيرا ولدن أطفالا كانت لديهم قابلية للاصابة بالبول السكري وأمراض القلب بعد بلوغهم.
وتكمن أهمية تلك الدراسة في أنها تستطيع تفسير العلاقة بين السمنة والبول السكري. فجين اجوتي Agouti ليس له تأثير على لون الجلد فقط وانما على العوامل الفعالة في دورة الايض للخلية الحية المؤثرة في البول السكري وأمراض القلب فالفئران صاحبة النشاط المفرط لجين اجوتي تنزع للسمنة وبهذا تزيد قابليتها للاصابة بالبول السكري لأن البروتين الذي يسيطر عليه الجين يؤثر على اشارة المخ المؤثرة على الشهية يقول الباحث روب ووترلاند الذي اشترك في الدراسة يستطيع النظام الغذائي والاضافات الغذائية والمركبات التي تبدو حميدة تغيير النمو في الأرحام إلى درجة تغير من صفات النسل طوال حياتهم ومن المحتمل أن تغير صفات الاجيال القادمة.
ويظهر ان الغذاء واحد من المؤثرات البيئية التي تقرر من هو الجين العامل والذي يبقى كامنا وتشرح الفكرة التي قدمها لأول مرة عالم الجينات الرائد جريجور مندل في القرن التاسع عشر أثناء تجاربه على البازلاء الخضراء والصفراء لماذا يلد آباء من ذوي العيون بنية اللون أطفالا عيونهم زرقاء ربما مثل اجدادهم الذين تكون جيناتهم كامنة في الآباء أضاف ووترلاند : تظهر دراستنا كيف تؤثر العوامل البيئية مبكرا على عمل الجينات من غير احداث طفرة في الجين نفسه.