مع تجدد الوسائل الحديثة، وخصوصا في ميدان العمليات الجراحية، يبقى الاصل هو الاساس والقاعدة التي تجري على اضوائها العمليات والتي لطالما بدت مدهشة وغريبة، اصبحت اليوم عمليات عادية ومتاحة بعد ان حققت التكنولوجيا المتقدمة قفزات هائلة في ميدان العلوم الطبية المختلفة. وواحدة من اغرب العمليات الجراحية، اجراها لنفسه الطبيب الالماني ورنر فورسمان عام 1928، حيث اراد اكتشاف اسرار ومسالك القلب.
العملية كانت تحمل في طياتها |
هذه العملية كانت تحمل في طياتها مخاطر كبيرة، ولكن فورسمان اراد بذلك ان يحقق شيئاً جديداً، فقام بتصوير نشاط وعمل القلب لاول مرة في تاريخ الطب عبر العملية القيصرية هذه. ومنذ انتشار خبرها بدأ العلماء الاميركيون يحاولون تقليدها او محاكاتها، فقام اثنان من هؤلاء العلماء، وهما: A.Cornand و D.W.Richard باجراء عمليتين مشابهتين، كانتا بمنزلة النافذة التي فتحت امام هذه الطريقة التي لا تزال الى وقتنا الراهن تجرى على قاعدة فورسمان، ولكن باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة. طبيعة العملية القيصرية تهدف الى كشف امراض القلب وخصوصا انسداد الشرايين والاوردة، وهي الآن قد تطورت بفضل هذين العالمين الاميركيين اللذين حصلا مناصفة على جائزة نوبل عام 1957 . واليوم تجري هذه العمليات بمساعدة الحاسوب، حيث يجلس الطبيب امام شاشة الحاسوب وهو يدير هذه العملية طبقاً للصور الحية للقلب.