قال باحثون بريطانيون ان المعلومات التي توفرها شبكة الانترنت لمتصفحي المواقع الصحية بدأت تخلق الآن جيلاً يخشى الاصابة بأمراض كثيرة من دون أن يكون هناك داعٍ لذلك. وأجرى فريق من شركة "مايكروسوفت" دراسة شملت 515 موظفا ُطلب منهم فيها الاجابة عن أسئلة تتعلق بأبحاث أجروها على الانترنت لها علاقة بصحتهم حيث تبين أن بعض هؤلاء يبالغون في تخوفهم مثل القول ان الصداع الذي يعانون منه سببه وجود ورم في الدماغ أو ما شابه.
خفف من إنفعالك!! |
وقالت متحدثة باسم الخدمات الوطنية الصحية في بريطانيا ان المعلومات التي يتم الحصول عليها على الانترنت ليست بديلاً عن النصائح التي يقدمها الخبراء.
وأضافت: "أعتقد أنه من الافضل التحدث مع طبيب كي يضعك على الطريق السليم اذا كنت قلقاً على صحتك"، مضيفة "يمكن أن تكون الانترنت وسيلة مفيدة من أجل الحصول على معلومات اضافية عن الحالات المرضية ولكن لا يجب أن تحل مكان الخبراء".
يساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة |
الانترنت ينشط أدمغة العجائز
وجدت دراسة جديدة أن الابحاث التي يجريها العجائز على الانترنت تنشط أدمغتهم. وقال باحثون في "مركز أبحاث الذاكرة والشيخوخة" في لوس أنجلوس بعد تسجيل مسوحات دماغ (MRI ) لـ 24 متطوعاً تتراوح أعمارهم ما بين 55 و76 عاماً لا يعانون من أي مرض عصبي ان استخدام العجائز للانترنت ينشط أعصابهم ويقوي ذاكرتهم ويحفز المناطق المسؤولة عن التفكير بشكل معقد في أدمغتهم ويساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة.
في سياق ذي صلة، قال باحثون آخرون لصحيفة "سان فرانشيسكو كرونيكال" انه ليس هناك أدلة كافية على أن الانترنت وحده كاف لابعاد الخرف أو الوقاية من مرض الزهايمر ودعوا إلى إجراء المزيد من الابحاث بشأن هذا الموضوع. وتشير توقعات الى أن عدد المصابين بمرض الزهايمر قد يزداد بنسبة أربعة أضعاف بحلول عام 2050.