حذر علماء مؤخراً من أن بعض المواد الكيماوية من صنع البشر تهدد ذكورة الكائنات الحية نظراً لتأثيرها المدمر الذي يؤدي لـ"تأنيث" ذكور الحيوانات البرية. وجاء في التقرير الصادر عن "شيم تراست" أن ذكور كافة سلالات الكائنات الحية منها الأسماك والطيور والزواحف والحيوانات الثديية، من بينها البشر، عرضة لخطر "التأنيث جراء التعرض لكيماويات تؤدي لتغييرات في هرمونات الجنس، وفق الموقع الإلكتروني للجماعة المدافعة عن البيئة.
تفكرش كثيير!!.. كل ذكر مهدد! |
ويقول الخبراء إن تلك المواد الكيماوية مسؤولة عن تشوهات في الأعضاء التناسلية، وتراجع أعداد الحيوانات المنوية و"تأنيث" الذكور، بحسب المنظمة.
ويشير الخبراء إلى الأسماك كأكثر الكائنات الحية المتأثرة بعملية التحول الجنسي "الكيماوية"، حيث تورد دراسة بريطانية أن معظم ذكور الأسماك في أنهار المناطق المنخفضة ببريطانيا قد تعرضت للتخنيث، حيث سدت المواد الكيماوية عملية إنتاج هرمون الذكورة "أندروجين."
ووفقاً للـ "CNN" شددت غوين ليونز، مستشارة التلوث الكيماوي لدى الحكومة البريطانية سابقاً، والتي قادت البحث، إلى الحاجة الماسة لـ "تحرك سريع" للسيطرة على المواد الكيماوية المحولة للجنس، وتأمين المزيد من المصادر لمراقبة الحياة البرية.
أضافت قائلة: "إذا انهارت الحياة البرية فيسكون الوقت قد تأخر للغاية.. ما لم يكون هناك مساهمات كافية من الذكور تجاه الأجيال المقبلة، فهناك خطر حقيقي يتهدد التكاثر الحيواني على المدى الطويل."
ويثير التناقص السريع لعجول البحر في "بحر الشمال" شرقي إنجلترا، حيرة العلماء الذين يعكفون حالياً على دراسة أجهزة التكاثر لدى تلك الحيوانات الثديية. ذا وقد أدت حبوب منع الحمل التي تصب عبر أنظمة المجاري في بعض الأنهار إلى تحول تام في جنس بعض الأسماك النهرية.
وفي سياق متصل، أكد علماء اكتشاف حالة ولادة ثانية لسمكة قرش بواسطة التكاثر اللاجنسي، وذلك باستخدام اختبار الحمض النووي لسمكة قرش في الحوض المائي بفرجينيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. و قال العلماء إن فحوص الحمض النووي أثبتت أن سمكة القرش الوليدة جاءت نتيجة حمل في حوض فرجينيا المائي دون وجود أي مورثات من ذكر سمك قرش.