إضحك لدقيقة في اليوم (على الأقل)، ما يكسبك 45 دقيقة من الاسترخاء، فذلك مفيد لتقوية المناعة، ولحسن أداء وظائف عدّة، كالهضم والتنفس. نفس بعمق، شهيقاً وزفيراً، ولا سيما في فترات "السترس" المتراكم، من أجل تحفيز النشاط والإيجابية. نم ست حتى ثماني ساعات في اليوم، ويمكن رش بعض القطرات من زيت الأوكاليبتوس فوق المخدة لنوم هانئ، وفي سبيل طرد الحشرات.
الاسترخاء مفيد لتقوية المناعة |
نل قيلولة قصيرة، فإذا كانت مدة نصف ساعة مستحيلة بسبب ظروف العمل، فبمقدورك اعتماد فترة من خمس حتى عشر دقائق بعد إغماض العينين، إرخاء الحزام، إقفال باب المكتب وإيقاف المكالمات الهاتفية لفترة القيلولة.
بحث عبر الإنترنت عن مواقع تشجع على لاسترخاء بنصائحها العامة وبعض المنتجات الطبيعية المفيدة في هذا الخصوص. انر محيطك بالاضواء الباهرة عدة تجارب اجريت في المستشفيات بيّنت أهمية النور لعلاج حالات الكآبة المتوسطة. تمدّد بقوة وراحة رافعاً الذراعين الى الأعلى، وممدداً الرجلين الى الأمام، مع الحرص على تكرار هذا التمرين مرات عدة في اليوم.امتنع عن التدخين الذي يؤسس لعلل كثيرة: يُتعب جهاز المناعة، ويستهلك من مخزون الڤيتامينات في الجسم (توجد مروحة واسعة من العلاجات المساعدة على الإقلاع عن هذه العادة). دّ من استهلاك القهوة والمنبهات مع الحرص على استبعادها بعد الساعة الرابعة من بعد الظهر، أو استبدالها بالأصناف الخالية من الكافيين. شرب ليتراً ونصف الليتر من الماء في اليوم لضخّ السموم خارج الجسم، فتراكمها لقلّة شرب السوائل يؤدي الى الإحساس بتعب مزمن. بدأ نهارك بكوكتيل من عصير البرتقال والليمون الهندي لتعزيز الهضم وفتح الشهية، كما أن بعض الدراسات يشير الى أن اللونين البرتقالي والأحمر يعززان المزاج الجيد.
تناول البروتينات (اللحوم، السمك، البيض، الحليب ومشتقاته) في جميع الوجبات، ومنها الفطور الصباحي. حضر (اخفق) شراباً (Shake) سحرياً لإذكاء الحيوية، قوامه: فنجان من عصير الليمون الطازج، فنجان من اللبن، فنجان من الفريز، وملعقة من العسل.مسنّد فروة الرأس بتركيز، تنشيطاً للدورة الدموية المتكاسلة والمتباطئة. اعتمد إكليل الجبل لفترة علاجية متفاوتة المدة، فهذه النبتة شديدة الفائدة لتنشيط وظائف الكبد والمرارة، ومن أجل تنقية بشرة الوجه(متوفرة في أكياس معقّمة في السوبر ماركت). استغنِ عن النوم حتى الضحى في خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يخرّب الساعة البيولوجية للجسم، ويعكّر المزاج بصورة لاحقة.
استمع الى الموسيقى بشغف، فمفاعيلها إيجابية لضغط دموي صحي، ولحسن عمل المعدة والدماغ، ومن أجل ضخّ مقادير مفيدة من الهورمونات المقاومة لـ "السترس" في الجسم. استلقِ فوق الأرض لعشر دقائق مع إغماض العينين وإرخاء الجسم والأطراف، عندما تشتد عليك الضغوط والتعب. البس ثياباً مريحة، فالضيّق قد يعيق جريان الدورة الدموية، ويضاعف الإحساس بالتعب، ما يعني الاستغناء عن الثياب الداخلية غير المريحة، والابتعاد عن الجينز الشديد الملتصق بالجسم. تذكّر العلاج بالعطور الزكية (Aromathérapie)، وأفضلها للاسترخاء: القرفة، الكمّون، الزنجبيل، الحبق والعرعر.
تجنب المحرمات بأنواعها |
ارفض طلبات المحيط (في العمل والبيت) غير الضرورية، أو التي تزيد عن حدّها، ما يعينك على حسن تنظيم وقتك، ويخفف حدة التعب عن كاهلك.
اعتمد غذاءً صحياً من خلال إدخال الأصناف المفيدة ضمن لائحة وجباتك اليومية، كالألياف الطبيعية (الجزر الكامل، الفاكهة والخضار)، الأسماك الخفيفة الدسم، النشويات المركبة (الحبوب، الخبز والأرز الكاملان)، والزيوت الغنية بالڤيتامينات، بالإضافة الى تجنّب النشويات البسيطة (الحلويات)، اللحوم الغنية بالدهون، الزبدة والصلصات الثقيلة.تجنب المحرّمات بأنواعها لصحة نفسية، وعقلية، وجسدية ناجعة. مارس الرياضة يومياً، كالمشي لنصف ساعة بخطى سريعة، كما يمكن اختيار رياضات أخرى بحسب الذوق، وتحت إشراف مدرب متخصص. حرّك الكتفين بصورة دائرية الى الأمام فالوراء، لعشر مرات عندما تشتد عليك الضغوط من المحيط وسواه. أضف ملعقتين كبيرتين من الملح البحري الخشن وعشرين نقطة من زيت الصعتر أو إكليل الجبل الى ماء المغطس الساخن لنيل استرخاء عاجل يدوم لساعات. فكّر بالجينغ ـ سينغ، العشبة الصينية الشهيرة لبث الحيوية والنشاط في الجسم. خذ فترات قصيرة من الراحة في البيت ومكان العمل، ما يساعد على عودة الحيوية وتنشيطها عند اللزوم.
مارس نشاطاً رياضياً، فنياً، اجتماعياً، أو حرفياً تميل إليه وتحبه، لمقاومة "السترس"، والحدّ من آثار الهموم اليومية. احتفظ بحرارة معتدلة داخل البيت ومكان العمل، في كل المواسم، من أجل نشاط متوازن ومستمر.
اختر الخبز الكامل المضاف إليه مروحة واسعة من البهارات (القرفة، الزنجبيل، كبش القرنفل....) لوجبة سريعة تمنحك الشبع الهانئ. تأمل بحسب التقنيات الشرقية القديمة، وأهمها التركيز والتأمل التجاوزي، لراحة فورية مستمرة. اسأل عن معدل الحديد في الدم بواسطة تحليل مخبري بسيط، فكثيرون يشكون من قلّة التركيز وفقر في المناعة بسبب فقر الدم. وراجع العيادة المختصة للاستفسار عن أفضل الوسائل العلاجية.
حافظ على هدوئك في زحمة السير، من خلال الاستماع الى الموسيقى الهادئة، الغناء عالياً، والقيام بحركات رياضية بسيطة، كالضغط على المقود، ومن ثم إرخائه لمرات عدة. اضغط فوق راحة القدمين بقوة بواسطة اليدين لضخ الدم نحو الأعلى، ومن أجل إحساس فوري بالخفّة في الأطراف السفلية. دع أفراد العائلة الآخرين يشاركوا في الأعمال المنزلية البسيطة، وشجع صغارها على الاستقلالية كأن يستحموا ويلبسوا بمفردهم، ما يريح برنامجك اليومي من واجبات مضاعفة. استفد من أوقات الفراغ لممارسة نشاطات محببة الى قلبك، عوضاً عن إشغالها بواجبات عائلية واجتماعية مرهقة... ومملة. عبّر عما يزعجك بحرية، لكن ضمن حدود اللباقة والكياسة والأدب، فالصراحة تحرر قائلها من ضغط المسايرة والكذب.
خصّص وقتاً كافياً للوجبات الرئيسية، فإهمال الاغتذاء الجيد وبعض العادات الحميدة المرافقة له كحسن المضغ، لهما عواقب صحية وخيمة (ونفسية أيضاً). لا تخفِ التعبير بحرارة عن المحبة للشريك والعائلة. فالقبلات والضم الى الصدر، وكلمات الحنان، تعزز مشاعر الفرح والسعادة. واجه المشاكل اليومية العابرة بإيجابية عوضاً عن الغوص في تفاصيلها الصغيرة حتى الضياع في متاهاتها، كما في مقدورك رسم خطة بسيطة لمواجهتها في أفضل الأجواء. حدّد أهدافاً معقولة وغير مبالغ فيها لحياتك تستطيع تحقيقها بيسر، من خلال مؤهلاتك وظروفك، عوضاً عن مطاردة أحلام وأوهام مستحيلة.
الاستماع للموسيقى يطيل العمر
حدّد أولوياتك بصورة واضحة، بحيث تتجنب الحيرة إذا تراكمت عليك المسؤوليات والنشاطات، واشتدت وطأتها. اعمل بكدّ في الفترات التي تتمتع فيها بنشاط أكبر، فإذا كنت من الذين يضجون بالحيوية ويفيضون بها في الصباح، برمج أهم مواعيدك وواجباتك في خلاله. ابدأ نهارك بهدوء، فالعصبية صباحاً تخرّب المزاج طوال يومك. لا تتسرّع في إنجاز المهام الموكلة إليك، فلمَ تستعجل أمرك؟ ألكسب عشر دقائق إضافية تحرق أعصابك ومناعتك؟ استغنِ عن الغضب والعصبية قدر الإمكان، فهما يؤخران النجاح بالجملة والمفرق، ويمنعانك من حسن إدارة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة للحالات الطارئة.
استرخِ قليلاً، ولا تحاول إدارة حياتك في البيت، العمل، المجتمع بدقّة الموظف المتفاني وعقليته، فالعالم سوف يدور معك.. ومن دونك. استمتع برفقة الأصدقاء المحبين عوضاً عن تمضية السهرة بمفردك (شرط النوم باكراً). تجنّب اللقمشة التي تؤسس للأرق، والإحساس بالذنب، وزيادة الوزن. اتعظ من أخطاء الماضي، فدروسها قيّمة إذا أردت التقدم وتحسين الذات، شرط ألا تُفقدك الثقة بالنفس. صلِّ بإيمان وحرارة، ما يمنحك القدرة والإلهام على مواجهة مفاجآت العمر، ويقوي الخير والعزيمة في قلبك وروحك. تزوّد بالدهون المفيدة لحيوية نابضة، كالأوميغا ـ 6 (زيت دوار الشمس، الذرة، السمسم، الجوز، الصويا، الحبوب، القمح الكامل والدجاج) والأوميغا ـ 3 (السردين، التونا، السلمون وبعض الزيوت).
اشرب نقيع البابونج، النعناع، السوس، زهر الليمون، الصعتر، الكولا، الجينغ ـ سينغ، والزيزفون، لمقاومة القلق الداهم. كفّ عن الشكوى، النواح والندم، واستقبل كل يوم كأنه الأول من عمرك. قدّر نفسك بحسب ما تستأهل، وتسامح معها ومع الآخرين. عِش قريباً من الطبيعة، معتمداً المشاوير في فيئها في أيام العطل وأوقات الفراغ. حاذر السمنة التي تؤسس لمشاكل كثيرة صحية، نفسية واجتماعية... والدايت التنحيفي غير المتوازن، وفضّل أسلوب عيش صحياً يحافظ على معدل سليم للدهون في الجسم. قاوم الغازات المعوية بنظام غذائي مناسب غني بالألياف، نشاط بدني منتظم، ومحاربة الإمساك بفعالية. اخضع لفحوص دورية سنوياً لمراقبة وضعك الصحي عن كثب، وعلاج ما يلزم قبل حصول تعقيدات غير مستحبة... وفوات الأوان