الأخصائي
يمكن تعريف الطب البديل بأنه كل طريقة علاجية لا تستخدم العقاقير والأدوية في علاج الأمراض، والتي تتعامل مع المريض ككل وليس مع الأعراض المرضية فقط. وهي مبنية على علم طبي قائم بذاته لكل منها، معتمدة على التشخيص الدقيق من خلال الفحص الشامل، مراعية الحالة النفسية والعقلية إضافة للحالة الجسدية.
محمود إغبارية
تُقسم الطرق العلاجية إلى عدة أقسام:
اليوجا.. علاج يغلب فيه |
- الطب النبوي، منها العلاج بالقرآن وبماء زمزم والحجامة.
- العلاج البديل المنهجي، وهو يُدرّس في أغلب دول العالم مثل الطب الصيني (الوخز بالإبر الصينية...) الطب الطبيعي "الناتشرال" (العلاج بالأعشاب...)
- العلاج اليدوي وهو تحت عنوان العلاج الطبيعي الفيزيوترابي بفروعه: التدليك الطبي، الاستيوباثي، الديسلوكتيكا، الفيزيوترابيا الصينية، والكيروبراكتيك. وهو علاج طبّي يدوي يعتمد على تعديل المفاصل.
حتى يومنا هذا، ننتظر أن يتراجع المرض أمام الثورة الصناعية الكاسحة التي شهدها العالم في الخمسين سنة الأخيرة، ولكن العكس تمامًا هو الذي يحدث. فقد عرف الإنسان الحديث أمراضا فتاكة لم تكن معروفة أو منتشرة بهذا الشكل من قبل. مثل ال-HIV أو المعروف بالإيدز. وأظهرت الإحصائيات أيضا، أن نسبة المرضى قد زادت بأضعاف، فمثلا نسبة مرضى القلب في عصرنا أكثر من أي نسبة قد مضت. وهذا حال ضحايا السرطان والسكري على حد سواء.
ولم يتوقف الطب الحديث إلى هذا الحد، فقد أنتج هذه الحبة الصغيرة "المعجزة"، التي إن بلعناها يكون المرض من الماضي. هذا هو غسيل الدماغ الذي أعمانا عن الحقيقة القاتلة، فكم من أعراض جانبية غير المرغوب فيها نتيجة هذه الحبة؟ فلا يوجد دواء خالٍ من الآثار الجانبية مطلقًا. منها الغثيان، الإسهال، الاضطرابات الهضمية، الطفح الجلدي، النعاس، تشويش الرؤيا وغيرها الكثير.
ستظل العلاجات الطبيعية رحمة |
إذا ستظل النباتات والأعشاب الطبية، والعلاجات الطبيعية المختلفة من العلاج اليدوي وغيره، رحمة كبرى إذا ما قورنت بالأدوية الكيميائية والتي تشبه إلى حد كبير سكينًا ذو حدّين، يقطع هنا ويخرب هناك. وهذه الأدوية الكيميائية تنكشف جوانبها المظلمة يومًا بعد يوم.
فالطب البديل وفروعه عرفه الإنسان بالتجربة، واستخدمته شعوب العالم المتحضرة منها والبدائية. فالعلاج بالأعشاب والعلاج اليدوي هو أقدم شكل معروف من الطب. وقد استخدم أكثر من 80% من سكان الأرض الطب البديل في معالجة أمراضهم. ولا يزال هذا الطب هو العلاج الأساسي للكثير من الشعوب حتى وقتنا الحاضر، ففي الصين مثلا تُبنى مستشفياتهم على أًسس الطب البديل. وهذا بحد ذاته إثبات على نجاح ونجاعة هذا الطب.
مثلما كان الطب البديل ماضي العالم العلاجي، فهو حتمًا مستقبله.