كشف بحث علمي جديد عن أن الأمومة قد تعيد تجديد طاقات المخ لدى النساء وتحسن القدرات الذهنية بينهن وتقيهن أمراض الذهان المترافقة مع التقدم في السن. وتفند الدراسة التي قامت بها جامعة ريتشموند في فيرجينيا، المعتقد الشائع بأن الإنجاب يؤثر على حدة قدرة المخ، وفق ما نقلت صحيفة التايمز البريطانية.
الأمهات أصبحن أكثر شجاعة |
وأردف: "المتغيرات التي تحدث حينئذ ترافق النساء بقية حياتهن وتعزز قدراتهن الإدراكية وتحميهن من أمراض التفسخ".
وأظهرت الدراسة، التي ستناقش خلال الاجتماع السنوي لعلم الأعصاب الشهر المقبل، وأجريت على فئران وقردة أن الأمهات أصبحن أكثر شجاعة وأسرع، وبمعدل خمس مرات، في إيجاد القوت لأطفالهن، وتمتعن بإدراك حيزي عن سواهن من غير الأمهات.
ووجد الباحثون أن تلك المهارات المكتسبة حديثاً تتصل بتغييرات فيزيائية، لدى مقارنة مخ الأمهات بالأخريات، تحديداً في الخلايا العصبية المتعلقة بالأمومة، التي تطورت لتصبح أكبر حجماً وأكثر اتصالاً بالخلايا المجاورة.
حجم مخ النساء الحوامل |
ووجد الباحثون أن تراجع القدرات الذهنية للنساء خلال فترة الحمل ليس سوى انحدار مؤقت يدخل في سياق عملية إعادة تشكيل المخ، وهي مرحلة ذات فائدة في معظم الأحوال. وكشفت دراسة أخرى عن أن الفئران التي أنجبت اكتسبت وقاية من أمراض التفسخ الذهني، وتدنت لديها معدلات البروتين المدعو APP، المرتبط عند البشر بمرض الزهايمر.
وتشتكي معظم الحوامل من مشاكل فقدان الذاكرة والقدرة على التفكير الصحيح، فيما أثبتت دراسة أجرتها أنجيلا أوتريدج، من مستشفى هامرسميث في لندن عام 2002، أن حجم مخ النساء الحوامل تراجع بنسبة4%، كما أظهرت صور الأشعة المقطعية.
كما كشف باحثان استراليان العام الماضي أن أداء الأمهات الحوامل جاء أسوأ، وبشكل متسق، في اختبارات الذاكرة والمهارات الشفهية. وذكرت القبس أن رغم استحالة إجراء هذه الأبحاث التوسعية على البشر، إلا أن دراسة أجراها توماس بيرل، البروفيسور المساعد في جامعة بوسطن الطبية، وجد أن النساء اللواتي ينجبن بعد سن الأربعين تتضاعف إمكانية تمتعهن بطول العمر حتى المائة عام.