كلنا نعرف كم يؤثر الإجهاد على العقل والجسم. وأثناء الحمل، يمكن أن يضع الإجهاد عبئا أكبر على الجسم، مما يؤدّي إلى الأرق، والإفراط في تناول الطعام أو فقدان الشهية أو ارتفاع المستويات العاطفية أو انخفاضها، وجميعها يمكن أن تسبب الضرر لحالتك وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤثر على طفلك الرضيع أيضا. لذا من الجيد أن تتعلمي بعض الطرق المفيدة لعلاج مشكلة الإجهاد وإبعاد أثارها السلبية المحتملة أثناء الحمل. مشكلة أخرى تواجه الحوامل هي الخطوط والتشققات في البطن الناتجه عن الحمل أو السمنه.. لذا سنقدم لك الطرق لمواجهة هذة المشاكل كلها..

طرق الاسترخاء أثناء الحمل: 

الاسترخاء والتنفس:

اليوغا أثناء الحمل رائعة لتوفير الاسترخاء للعقل والجسم

إذا قمت بمزاولة طرق الاسترخاء بانتظام، فقد تجدين أنها مفيدة لحالتك لأنها تساهم في تقليل مستويات الإجهاد بشكل مثير، وأثناء الحمل وخصوصا الفترة الأولى التي تلي الولادة، يجب أن تتعلم الأم الجديدة إتباع طرق للتنفس السليم، الذي يساعدها على تخطي المراحل المختلفة من الولادة.

التدليك:
إن الحصول على جلسات للتدليك يساهم في تقليل الإجهاد الأثناء الحمل. بالإضافة إلى المساعدة في تخفيف الأوجاع والآلام التي تواجهها السيدة الحامل، ويعمل التدليك على تخفيف التوتر كذلك وتفعيل الدورة الدموية في كافة أنحاء الجسم. تأكد من أن المعالجة أو المدلكة مؤهّلة وتعرف كيف طرق تدليك السيدات الحوامل. يمكن استعمال بعض أنواع الزيوت الأساسية ولكن لا ينصح باستعمالها على البطن. يمكنك أيضا الذهاب إلى منتجع صحي، يحتوي على حمام معدني، ولكن تأكدي من البقاء بعيدة عن حمامات البخار والحمامات الحارّة، أو الاستحمام بماء ساخن جدا.

اليوغا:
يمكن أن تكون اليوغا أثناء الحمل رائعة لتوفير الاسترخاء للعقل والجسم. وتركز اليوغا على التنفس، والاسترخاء، وتقوية الجسم حتى يبدو لائقا صحّيا بالإضافة إلى أن اليوغا تعلمك تقنيات التنفس المفيدة أثناء الوضع. تأكدي من أن تسجلي في صف لتعلم تقنيات اليوغا الخاصة بالأمهات الجدد، وقومي بإطلاع المدربة على أي مشاكل صحية قد تعانين منها مثل ارتفاع ضغط الدم، تزايد دقات القلب، وما شابه.

العلاج بالعطور:
تستعمل العطور الطبيعية، والزيوت الأساسية على تخفيف الألم وتقليل مستويات الإجهاد، ولكن أحذري من بعض الأنواع التي يمنع استعمالها أثناء الحمل، يمكنك وضع بعض النقاط في ماء الاستحمام أو على شكل كمادات توضع على المناطق التي تسبب لك الألم. كذلك يمكنك الاستفادة من البخور والشموع المعطرة بالروائح التي تبعث على الاسترخاء والراحة.

طرق أخرى للمساعدة على تخفيف الإجهاد:

التمارين الرياضية:
كما في الوضع العادي، أنت بحاجة للتمارين الرياضية للحفاظ على حيويتك، العقلية والجسدية. وتعتبر أفضل أنواع الرياضة للسيدة الحامل السباحة والمشي. لا تمارسي الرياضة قبل موعد النوم، وإلا فستواجهين مشكلة عند النوم.

النوم:
لسوء الحظ، مع تقدم الحمل، تعاني معظم السيدات من مشاكل عدم القدرة على النوم بسبب حجم البطن، وألم المفاصل أحيانا، والعضلات، والعظام التي تتغير بفعل الطبيعة الجديدة لجسم الأم، وهذا يمنع الأم من الاسترخاء والنوم الصحي. ولكن يمكنك الاستفادة من الفترات القصيرة للنوم خلال فترة العصر أو الظهيرة، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة على سرير أو كرسي مريح. تأكدي من أن تجلسي براحة وهدوء واختاري الأوقات التي يذهب فيه زوجك إلى العمل والأطفال للمدرسة للاستمتاع بوقت للراحة.

الحمية الغذائية:
التغذية الجيدة تزيد من اعتدال تأرجح المزاج، ومستويات التوتر، كما تساهم بمد جسمك بالمواد المغذية الضرورية، تأكدي من الحصول على تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه، والعصائر والماء خلال فترة الحمل، وبعد الولادة، للحفاظ على رطوبة وليونة البشرة والجلد والتخلص من التجاعيد والتشققات سريعا.

وبالإضافة إلى كل ما ذكرنا، ننصحك بالابتعاد عن مشاهدة البرامج، والأفلام، والأخبار التي تزيد من مشاعر الإحباط والحزن لديك والتي تؤثر سلبيا على نفسيتك. والخروج أكثر من المنزل للتنزه، وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء، واستغلال فترة ما بعد الظهر للتسوق للطفل الجديد، مما يبعث السرور في نفس الأم، ويساعدها على نسيان ألمها وأرقها، وزيادة مستويات الطاقة والأفكار الإيجابية.

أما بالنسبة لمشاكل التشققات والخطوط في البطن، بسبب الحمل أم السمنة، نحن فرحون لنعلمك أن هنالك حل وإمكانية لزوالها إذا اتبعت الخطوات التالية: 

أولا: الخطوط والتشققات في البطن أثناء فترة الحمل

هذه الخطوط والتشققات ناتجة عن تمدد الجلد أثناء الحمل وهي تبدأ في منتصف الحمل وتزداد في الشهرين الأخيرين. وسبب تزايدها أسفل البطن مقارنة بالمناطق الأخرى هو أن هذه المنطقة أكثر تعرضا للتمدد أثناء الحمل وهي غالبا ما تصيب نسبة كبيرة من الحوامل قد تصل إلى 90% منهن ولكن درجة الإصابة بها تختلف من سيدة إلى أخرى فهناك من تزداد لديها هذه التشققات بطريقة سريعة جدا وكثيرة ومنهن من لا تتعدى إصابتها عدة خطوط، ويعود ذلك إلى نوعية جلد الحامل وقد تلعب الوراثة دورا في ذلك. وهي عادة لا تختفي بعد الولادة مباشرة أو مائة بالمائة ولكنها قد تزول كثيرا عما كانت عليه من قبل وفي غالب الأحيان تبقى آثارها مدة من الزمن ولذلك عليك:
-1 العناية بغذائك جيدا، وعليك الإهتمام بالبروتينات كثيرا واحرصي على تناولها فهي تساعد على المحافظة على الجلد بشكل جيد وبصحة جيدة.
2- احرصي على تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات خاصة فيتامين سي وفيتامين د.
3- حاولي المداومة على دهن الجلد بالكريمات أو الزيوت المغذية كزيت الزيتون أو زيت جوز الهند وغيرهما فالدهن والتدليك سوف يساعدان على ترطيب الجلد والحد من تشققه.
4- لا تنسي القيام والمداومة على التمرينات الرياضية الخاصة بالحمل فهي تؤثر على صحة جسمك وحيويته بشكل عام.

ثانيا: طرق معالجة تشققات الجلد والتعاريج البيضاء الناتجة عن السمنة:

1-الجزر: مفيد لاحتوائه على فيتامين الضروري للجلد.

2-الكريمات التي يدخل في تركيبها أملاح ومعادن البحر الميت(في الأردن).

3-الكريمات التي يدخل في تركيبها الجليسيرين.

4-العسل مع اللبن.

5-زيت الخروع.

6-ماء الورد أو زيت المورد المستخلص من النباتات.

7-خميرة البيرة و اللحم و البازيلاء و السبانخ و الجوز و الموز و الأفوكادو و البروكلي و فول الصويا مفيدة أيضا لاحتوائهم على فيتامين ب6 الضروري للجلد.

8-الرياضة.

9-صنع هذا المزيج :ثلث مقدار من الجليسرين مع ثلث مقدار من الليمون مع ثلث مقدار من الكولونيا، ويتم التدليك على الأماكن المتشققة بالمزيج.

10-استعمال المرطبات والمطريات الجلدية بعد الاستحمام مع تجنب كثرة الإستحمام.

11-زيت الزيتون وهو أفضل علاج للتشققات والتعاريج البيضاء

12-زيت جوز الهند