باستخدامك موقع شايف نت تكون موافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع
الأنثى.. وعمر ما قبل اليأس!!
15/09/2008

تعيش النساء هذه مرحلة عمر ما قبل اليأس بفوارق تتعلق بشخصية كل امرأة. بعض النساء يستعملن وسائل تتعلق مباشرة بالمنطقة المهددة فبعد سنوات طويلة من توقف الإنجاب تبرز حاجة ملحة للحمل من جديد وعيش الأمومة من جديد. لذلك نرى بعض النساء ينجبن طفلا أو اثنين رغم اهتماماتهن المختلفة وانشغالهن بالأولاد الكبار. إنها مقاومة غير واعية للعقم الآتي.

شكلك بين الاربعين والخمسين!!

أما النساء اللواتي استنفدن وظيفة الإنجاب يتوجه اهتمامهن إلى نشاطات كانت تشكل أهمية ما في مرحلة ما قبل البلوغ وفي المراهقة وقد تعود هذه النساء إلى الأعمال الفنية والآلات الموسيقية التي كانت تشكل بنظرهن خطر على التجربة الانفعالية للزواج. إنها علاقة داخلية مع الخلق والإبداع إنها التجربة العلمية الإيروسية للمرأة. هذه العلاقة تفسر أسباب إحياء حاجة الإبداع مع الوقت الذي يكتشف فيه النشاط وتتهدد الإيروسية. ذلك أن زوال قدرة التناسل تتعوض بالإبداع الفني.

إن حاجة الإبداع الفكري والفني وحاجة الأمومة تعود إلى مصدر واحد ويبدو أنه بإمكان واحدة أن تحل بديلة عن الأخرى. لذلك المرأة الأم تتخلى عن كل اهتماماتها لصالح الأمومة، ثم تعود إلى هذه النشاطات عندما يتوقف جسدها عن خلق الإنسان. ينحصر عمر ما قبل اليأس ما بين الأربعين والخمسين حتى وإن توقف الحيض أو لم يتوقف.

إشارات داخلية وخارجية لها دور في هذه العملية من بين الإشارات الخارجية كما ذكرت الدكتورة امتثال الطفيلي التحرر الآتي للأولاد والفطام الاجتماعي الذي يقيمه الأولاد مع أمهاتهم. إن الوضعية الانفعالية للأم (الكهلة) أو التي تسير نحو الكهولة شبيهة بتلك التي للفتاة في مرحلة البلوغ, ففي هذه المرحلة يتخلى الأولاد عن التناهي بالأهل ويتوجهون نحو أهداف جديدة، الآن الأم هي التي تريد هذا التخلي وتوجيه طاقتها الانفعالية إلى الخارج.

مع عمر سن اليأس، تصبح الأمومة غير ممكنة فيتوجه النشاط نحو أهداف جديدة باختصار هذا ما تقوله المرأة: "إذا لم يعد بإمكاني إنجاب الأولاد يجب أن أبحث عن أشياء أخرى". إن الدافع الأساسي والغير واعي نحو نشاط جديد هو إدراك الخيبة والذل. إن هذا النشاط الجديد هو أوالية دفاعية فمع توقف الإباضة، تتوقف كل الأعضاء الجسمية المخصصة لخدمة البشرية. لقد انتهى وجود المرأة كمبدع وخالق لحياة جديدة، لقد وصلت إلى النهاية الطبيعية، وإلى الموت الجزئي كخادم للنوع البشري. لقد التزمت الآن صراعها الحيوي ضد زوالها.

لا تدعي اليأس يسيطر عليك!!

يتمحور الدفاع أيضا حول رفض اعتبار وجودها ينحصر في دور الأم، وخدمة النوع وآلة للإنجاب. إنها تملك دماغ متطور وحياة انفعالية أكثر تعقيدا لا تتحدد بالإنجاب هكذا تجد المرأة مخارج للتعقيدات البيولوجية. رغم هذا الموت الجزئي، فلا يوجد امرأة ترفض نهائيا الأمومة طالما هناك دورة شهرية وإن كانت غير منتظمة تذكرها بهذه الإمكانية. هنا أيضا نستطيع تشبيه هذه المرحلة بفترة البلوغ حيث تعتبر كل دورة كوعد أو كخسارة لولد.

عند المرأة في المرحلة الانتقالية ما بين الإنجاب واليأس، تسيطر الناحية الإيجابية فتقول المرأة "ما زال الحيض موجودا أي ما زال بإمكاني إنجاب ولد" يحمل الحيض رمزا واحدا هو رغبة المرأة في دليل على حياتها البيولوجية وإن كانت لا تريد الإنجاب لذلك يظهر النساء اللواتي يتعرضن لعمليات استئصال الرحم قبل سن اليأس عدائية مرتفعة وحالات من الخور والهبوط وانهيار عصبي.

يشكل الحيض للفتاة الصغيرة إشارة للبلوغ ولكنه تجربة ممتلئة بالقلق والخيبة، كذلك الانقطاع المفاجئ للطمث بعد إجراء عملية استئصال الرحم يحمل التجربة ذاتها، تجربة القلق والخيبة وبالعكس قد تكون هذه العمليات عامل تحرر نفسي فتحول المرأة انشغالها عن جسدها إلى نشاطات أخرى، تدريجيا تنتهي المرحلة الانتقالية وتصل المرأة إلى اليأس ويتحول جهازها التناسلي إلى أعضاء لا فائدة منها تترافق مع تحولات جذرية في الأعضاء الأخرى، تتكثف الشحوم تحت الجلد الذي يفقد نعومته وطراوته، ويظهر جهاز وبري شبيه بالذي للذكر وتفقد المرأة صفتها الأنثوية الخاصة. هكذا كل ما اكتسبته في مرحلة البلوغ تخسره قطعة وراء قطعة مع خسارة الوظيفة التناسلية، يغيب جمالها وتغيب معه المصادر الحيوية والدافئة لحياة انفعالية أنثوية.







الرجال يدخلون سن اليأس في الثلاثينات..

شايف يكشف قصة ضرير تحدى اليأس وانطلق في الحياة!