تعتبر الأعشاب والتوابل التى نستخدمها في الطهى، ليست مجرد مُعزز للمذاق، ولكنها أيضًا لها العديد من الفوائد الصحية، ولعل أشهر هذه التوابل هو الكركم هذه التوابل الذهبية، والذي يتميز بلونه الزاهي وخصائصه الطبية المهمة، وله العديد من التأثيرات، من التئام الجروح إلى المساعدة في الهضم، فيما يلى.. فوائد الكركم التى لا تتوقف على كونه مجرد توابل لتعزيز النكهة:
علاج الجروح ومشاكل الجلد
كان قديمًا يتم تطبيق الكركم مباشرة على الجلد لعلاج الجروح وحالات الجلد الأخرى بسبب خصائصه المطهرة، حيث يتم استخدام معجون الكركم على الجروح والحروق والطفح الجلدي لمنع العدوى ولتسريع الشفاء، وذلك بفضل المركب النشط، الكركمين، الذى يقاوم البكتيريا ويقلل الالتهاب، حيث أن خصائص الكركم المطهرة الطبيعية تجعل منه بديلاً رائعًا للمراهم القائمة على المواد الكيميائية، ولا يزال استخدام معجون الكركم للجروح الطفيفة أو تهيجات الجلد علاجًا طبيعيًا فعالًا.
تعزيز الهضم الجيد
الكركم معروف بأنه منشط طبيعى للهضم، وكثيرًا ما كان يُستهلك في الأطعمة لتحسين الهضم وتقليل الانتفاخ وتخفيف عسر الهضم، وتساعد خصائص الكركم المنشطة في منع تكون الغازات وتهدئة الجهاز الهضمي، ويمكن إضافة الكركم إلى وجباتنا اليومية لدعم عملية الهضم، كما يمكن شرب الماء المنقوع بالكركم أو إضافته إلى الطعام لتجنب مشاكل الهضم، خاصة بعد الوجبات الثقيلة.
يساعد في تحسين الجهاز المناعي
كان الكركم يخلط بالحليب الدافئ للمساعدة في تحسين المناعة، وخاصة خلال موسم تقلبات الطقس وانتشار العدوى ونزلات البرد والإنفلونزا، وكان هذا المشروب، المعروف باسم "حليب الكركم" أو "الحليب الذهبي"، يستخدم لمحاربة نزلات البرد والسعال ومشاكل الجهاز التنفسي، حيث تساعد خصائص الكركم المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة في حماية الجسم من العدوى وتعزيز المناعة.
مكمل جيد لصحة المفاصل
يمكن أن يساعد الكركم فى تقليل آلام والتهاب المفاصل بسبب خصائصه المضادة للالتهابات التى تعمل على تخفيف الانزعاج الناتج عن تورم المفاصل وتحسين الحركة، وقد وجد في الأبحاث الحديثة أن الكركمين، المركب النشط في الكركم، يساعد في تقليل الالتهاب في المفاصل، ويمكن أن يساعد تضمين مكملات الكركم أو إضافته بانتظام إلى الوجبات في إدارة الالتهاب المزمن، وخاصة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل.
تنقية الدم
كان الكركم يستخدم تقليديًا لتنقية الدم، حيث كان يُعتقد أن الشوائب الموجودة في الدم تسبب العديد من مشاكل الجلد والصحة بشكل عام، ويساعد الكركم في تطهير الدم، مما يؤدي إلى بشرة أكثر صفاءً وصحة، ويؤكد العلم الحديث دور الكركم كمضاد للأكسدة قوي، مما يساعد على تقليل السموم من الجسم، ويمكن أن يعزز شرب ماء الكركم أو تضمينه في نظامك الغذائي فى إزالة السموم، مما يساعد جسمك على محاربة الآثار السلبية للملوثات التى قد تنتج عن النظام الغذائي السيئ.
تخفيف مشاكل الجهاز التنفسي
منذ عصور، كان الكركم يستخدم أيضًا لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد الشائعة، وغالبًا ما كان يتم استنشاق بخار هذه التوابل أو تناولها بأشكال مختلفة لتقليل السعال وإزالة المخاط وفتح مجاري الهواء، يمكن أن يوفر إضافة الكركم إلى نظامك الغذائي عند مواجهة مشاكل في الجهاز التنفسي راحة بسبب خصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، ويعد مشروب الكركم الدافئ أو استنشاق البخار الناتج عنه طريقة لطيفة وطبيعية لدعم صحة الجهاز التنفسي.
تحسين أداء وعمل الكبد
كان الكركم يستخدم بشكل متكرر في الطب اليوناني لعلاج مشاكل الكبد واليرقان، حيث يساعد في تطهير الكبد وتحسين وظيفته بشكل عام، ويساعد في إزالة السموم وتعزيز الهضم بشكل أفضل.