من البديهي أن تتطور التخصصات الطبية بعد الكشف عن حالاتٍ متعددة ومختلفة من الأمراض أو المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا بكافة أطره وأفراده، وفي هذا اللقاء نتوجه الى أحد المتخصصين في أعصاب الطفل وتطوره، الدكتور جبران أبو رحمة، من شفاعمرو، ويعمل في معهد أعصاب وتطور الطفل في مدينة عكا.
يتحدث عن الحاجة الماسة لطرق هذا الموضوع فيقول: "برزت في مجتمعنا الأهمية الكبيرة للقراءة والكتابة والحصول على شهادة انهاء الصف الثاني عشر، وشهادة البجروت التي تؤهل الطلاب لدخول الحياة العملية بعد مرحلة طويلة من التطور والدراسة، لكن بعد الدراسة تم اكتشاف حالات كثيرة من "العثر" أو العسر التعليمي التي لم يتم الالتفات اليها في سنواتٍ سابقة، الأمر الذي وضع الأطفال أو رجال اليوم في وضعٍ اجتماعي خطير، ولم يجد لهم الأهل الأطر الملائمة التي تهذبهم وترعاهم وتصنعهم رجالاً أصحاب صفات إنسانية طبيعية...
من أجل هذا اتجهتُ للتخصص كطبيب أعصاب (نيرولوج)، كي أتحمل جزء من مسؤولية مجتمعي في تحسين الطفل ودمجه أسوة بغيره في المجتمع بدعمٍ من وزارة المعارف والمدارس والسلطات المحلية. ويبقى دور الأهل هو الأساس في تغيير سلوكيات "ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة"، بالتعاون مع العامل النفسي وطاقم المعلمين في التربية الخاصة".
من هم الأطفال الذين يحتاجون الى علاج؟! |