|
بالرغم من التحذيرات العديدة التي يطلقها خبراء الصحة حول التدخين ومضاره التي لا تقتصر على المدخن وحده وإنما على من حوله أيضا، إلا أن التدخين مازال شائعا وينتشر بين الصغير والكبير، وذلك يعود إلى إغراءات الترويج للتدخين والإعلانات التي تنفق عليها الشركات المنتجة للتبغ مبالغ طائلة.
التدخين والبشرة:
بشرة الإنسان مثلها مثل كل عضو في الجسم كالقلب والدماغ تتألف من مجموعة خلايا، هذه الخلايا تحتاج لكي تعمل إلى الوقود الناجم عن حرق السكر، تحتاج الخلية لكي تحرق السكر إلى الأوكسجين، تقوم الرئة بنقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم عن طريق الأوعية الدموية.
إن مادة النيكوتين الموجودة في السيجارة تؤدي إلى تقبض الأوعية وبالتالي الى ضعف في إمدادات الأوكسجين إلى كل خلية من خلايا الجسم وبالتالي إلى أذية في كل عضو من أعضاء الجسم بما فيها فقدان البشرة لحيويتها ونضارتها وإشراقها «بشرة المدخن الكامدة الصفراء».
كما أن حركة مص أو سحب الهواء من السيجارة تتطلب تقليص الشفاه الشديد حوالي عشرين مرة في كل سيجارة «144000 مرة بالسنة لمن يدخن علبة باليوم» تؤدي إلى تشكل تجاعيد طولية حول الشفاه تجعل أحمر الشفاه يسيل داخل التجاعيد بعد وضعه على الشفاه وتؤدي لشيخوخة البشرة والتجاعيد المبكرة.
كما أن المدخنين يكثرون عادة من شرب القهوة وهي مادة مدرة للبول مما يؤدي لجفاف البشرة. كما تؤدي القهوة إلى قلة النوم واضطرابه وبالتالي شحوب البشرة وظهور الهالات السوداء تحت العين.
ترهل البشرة أن تقبض أوعية البشرة يؤدي مع الوقت إلى تأذي المادة التي تعطي البشرة قدرتها المطاطية بسبب ضمور "الكولاجين والايلاستن" فيها وبالتالي تهدل الوجه والثدي والبطن والأفخاذ.
الرائحة والابتسامة الجميلة:
إن المصدر الأول لرائحة الفم الكريهة هو أمراض اللثة والتي ينجم الكثير منها عن التدخين أو عن عدم استعمال الطرق الصحيحة لتنظيف الأسنان. وإن الابتسامة الجميلة هي أسرع وارخص عملية تجميل يمكن للإنسان أن يقوم بها وبدون أية مخاطر، كما أن من مقومات الابتسامة الجميلة الأسنان البيضاء واللثة الصحية غير أن التدخين يؤدي إلى اصطباغ الأسنان باللون الأصفر واللثة باللون الأسود مما يطفئ الكثير من جمال الابتسامة. كما يؤدي التدخين لهشاشة الأظفار واصطباغها أيضا باللون الأصفر.
التدخين والسعادة الجنسية:
أظهرت الدراسات الحديثة مؤخرا أن التدخين يؤدي لتقبض الأوعية التي تلعب دورا أساسيا في الرغبة الجنسية والسعادة الجنسية سواء عند الرجل أو المرأة.
القوام الجميل:
إن إصابة الرئة بالتهاب القصبات المزمن «سعال المدخن الصباحي» يجعل الإنسان غير قادر على القيام بأي نوع من الرياضة مما يؤدي على الأمد البعيد إلى ضمور العضلات والسمنة وترهل الجسم. إن المدخن الذي يتعرض للضغط اليومي يلجأ للتدخين بدلا من الرياضة لمكافحة الكآبة والتوتر والضغط اليومي.
التدخين في أمريكا
قامت الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية بمنع التدخين في جميع الرحلات الجوية والمطاعم والمطارات والمستشفيات ودوائر الدولة ووسائل النقل العامة، كما ترافق ذلك برفع ثمن علبة السجائر عن طريق الضرائب الباهظة ومنع إعلانات التدخين وفرض الغرامات الهائلة على شركات التدخين لتعويض الدولة والأفراد عن خسائرها الناجمة عن التدخين كما تم إضافة برامج تعليمية في كافة المدارس لمكافحة التدخين عند الشباب، هذا الحصار المدروس أدى إلى هبوط عدد المدخنين بمقدار خمسة بالمائة كل سنة فأصبحت نسبة المدخنين في أميركا ربع نسبة المدخنين في آسيا والبلاد العربية.
مضاعفات عديدة:
إن نسبة الإصابة بالجلطة القلبية والدماغية تزداد بنسبة أربعة أضعاف لدى المدخنين، كما أن سرطان الثدي وسرطان الرئة يزداد عشرة أضعاف لدى المدخنين وكذلك الأمر بالنسبة للقرحة المعدية ومرض العته أو شيخوخة الدماغ المبكرة،
هل تعلم أن كل سيجارة تحتوي على 4000 مادة كيميائية مختلفة!
|