أظهرت دراسات طبية حديثة أجريت على ما يقرب من نصف مليون شخص أن المكملات الغذائية غير مفيدة للبالغين، بل انها قد تكون مضرة في بعض الحالات. اعتبر العلماء ان الحاجة إلى تناول الفيتامينات والمكملات هي نتيجة للدعاية الطبية وتسويق الشركات بغية الحصول على الربح المادي فقط.
وأشارت الدراسات التي شملت نحو 500 ألف شخص إلى أن "المكملات الغذائية مضيعة للمال وربما تكون مضرة"، على الرغم من أن واحد بين ثلاثة بريطانيين يتناولون الفيتامينات أو المكملات المعدنية. وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة بعد ثلاث دراسات حديثة لأكاديميين من جامعة وارويك وكلية جونز هوبكنز للطب في بالتيمور، الولايات المتحدة الأميركية، وبناء عليها أطلقوا نداء يدعو البالغين إلى التوقف عن استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية لأنها قد تسبب بعض الأضرار الصحية في حال المبالغة في استهلاكها.
وخلصت الدراسات إلى أن الفيتامينات المكملة التي تستخدم بشكل يومي من قبل البالغين وكبار السن لا تنفع في حمايتهم من الأمراض القلبية والوعائية كالنوبات القلبية والذبحات الصدرية والسكتات الدماغية، كما أنها لا تقي مرضى القلب من النوبات القلبية المستقبلية، وليس لها دور في الوقاية من السرطان. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن الفيتامينات لا تقلل من أعراض الشيخوخة كانخفاض الإدراك والنسيان. وقال إدغار ميلير من كلية جونز هوبكنز للطب إن "شركات صناعة الفيتامينات تجعلنا نعتقد أن نظامنا الغذائي غير صحي وأنها يمكن أن تساعدنا على تعويض النواقص".
يشار إلى أن المكملات الغذائية قد تكون مفيدة في بعض الأحيان للمرضى الذين لا تحتوي وجباتهم لسبب أو لآخر على الفيتامينات اللازمة أو الذين يعانون من نقص التغذية، أو عند الحوامل أيضاً. كما انها توصف لوقاية الأطفال من العديد من الأمراض الخطيرة. لكن الأمر الخطير هو أن بعض البالغين يعتقد أن الفيتامينات سوف تحميه من الأمراض، لا سيما عندما تروج الشركات لخلطات مختلفة من الفيتامينات للاستخدام اليومي باعتبار انها تمنع الأمراض القلبية وأعراض الشيخوخة والنسيان والخرف وترقق العظام والسرطان.