هل تساءلت يوماً كيف يمكن لسكان المدن التي تتعرض لأكثر تساقط للثلوج في العالم أن يعيشوا في هذه الظروف القاسية؟ وكيف يتكيف السكان مع هذا المناخ الثلجي؟ وما هي جوانب الحياة في هذه المدن؟. من أوموري في اليابان إلى كيرونا في السويد، ومن تالين في إستونيا إلى روفانيمي في فنلندا، وصولاً إلى ريكيافيك في آيسلندا، تعيش هذه المدن في أجواء شتوية تتجاوز التوقعات.في حين أن تساقط الثلوج الكثيفة يمكن أن يتسبب في كثير من الأحيان إلى حدوث اضطرابات، مما يجعل التنقل اليومي للسياحة أكثر صعوبة، فلا يمكن إنكار أنه أيضاً مذهل، بالنسبة للعديد من الناس، حيث لا يوجد مشهد أفضل من رؤية مدينة أو منظر طبيعي مغطى بالثلوج. إذ يضفي جواً أكثر جاذبية.

1. ريكيافيك:

تشهد ريكيافيك عاصمة أيسلندا سنوياً ما يصل إلى 50 يوماً من الثلوج. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون الثلوج حولها كثيفة. على مدار العام، من الشائع أن يكون تساقط الثلوج في أجزاء من أيسلندا كثيفاً لدرجة أن الثلج يصل إلى عمق يصل إلى 7 أقدام. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تتساقط الثلوج في مناطق معينة لمدة تصل إلى سبعة أشهر من العام. من ريكيافيك، يمكنك بسهولة استكشاف المناظر الطبيعية الثلجية في أيسلندا. تشمل الوجهات التي يجب زيارتها شلال سكوغافوس ومنتزه ثينجفيلير الوطني وبحيرة جوكولسارلون الجليدية.

2. كيرونا:

تشهد كيرونا، المدينة الواقعة في أقصى شمال السويد، تساقط الثلوج لمدة سبعة أشهر تقريباً من العام. تستضيف المدينة مهرجاناً سنوياً للثلوج يضم الرياضات الشتوية والعروض الضوئية والأنشطة المثيرة، مثل التزلج على الجليد. ويقام هذا الحدث السنوي في المدينة منذ عام 1986. مثل العديد من المدن الأكثر تساقطاً للثلوج في العالم، فإن التنقل بالسيارة يشكل صعوبات كبيرة. تعد الزلاجات والمركبات الثلجية من وسائل النقل الشائعة في هذه المدينة القطبية الشمالية. إذا زرت كيرونا في الشتاء، فستستقبلك أرض شتوية مغطاة بالثلوج الكثيفة، وقد تلاحظ أيضاً الشفق القطبي.

3. روفانيمي:

في روفانيمي، يمكن أن تتساقط الثلوج لأكثر من سبعة أشهر من العام، مما يجعل هذه الوجهة الخلابة واحدة من أكثر المدن تساقطاً للثلوج في العالم. لا يكون متوسط تساقط الثلوج في روفانيمي غزيراً في كثير من الأحيان، لكنه لا يزال يغطي المناطق الفنلندية بطبقة بيضاء من الثلج، مما يزيد من مظهر المدينة الشتوي. أكثر أوقات السنة تساقطاً للثلوج في روفانيمي هي ما بين أكتوبر ومايو، حيث يجعل تساقط الثلوج المستمر في المدينة التزلج على الجليد وركوب عربات الثلوج والتزلج على الزلاجات أمراً شائعاً.

4. تالين:

تعد تالين، المركز الثقافي والعاصمة لإستونيا، واحدة من أكثر المدن تساقطاً للثلوج في أوروبا. تشهد المدينة أكثر من 10 أيام من الثلوج شهرياً في الشتاء، مما يجعلها أرضاً شتوية رائعة للمسافرين، الذين غالباً ما يزورون مواقع التراث العالمي لليونسكو والهندسة المعمارية الخلابة التي تعود إلى العصور الوسطى هناك. لا يتساقط الثلج في تالين بكثافة كما هو الحال في أماكن أخرى حول العالم، لذا تستمر الحياة المحلية بسهولة نسبية.

5. أوموري:

تعتبر مدينة أوموري، الواقعة في منطقة توهوكو باليابان، المدينة الأكثر تساقطاً للثلوج في العالم. تشهد المدينة متوسط 312 بوصة من الثلوج سنوياً. تحدث معظم تساقطات الثلوج بين شهري نوفمبر وأبريل عندما تقف جدران الثلج عالية على طول حواف الطرق التي تم تنظيفها. أحد الأسباب الرئيسية وراء تساقط كميات كبيرة من الثلوج في هذه المدينة هو أن الهواء البارد الرطب القادم من شمال شرق آسيا يصطدم بالجبال هناك، مما يتسبب في تساقط ثلوج كثيفة في جميع أنحاء المدينة والمنطقة المحيطة بها.