هل سبق لك أن شعرت بالإحباط عندما لم تتمكن من التواصل مع شخص في بلد أجنبي بسبب حاجز اللغة؟ أو أن تجد نفسك في موقف محرج لعدم قدرتك على فهم الإشارات أو القوائم؟ هل تتساءل كيف يمكن التغلب على هذه العقبات لتحقيق تجربة سفر أكثر سلاسة وإثراءً؟ هل تبحث عن استراتيجيات فعَّالة يمكن اتباعها للتواصل بشكل أفضل في بلد لا نتحدث لغته؟.
مع تزايد السفر الدولي، تصبح الحواجز اللغوية تحدياً شائعاً يواجهه العديد من المسافرين. ربما تكون تطبيقات الترجمة مفيدة، لكن الاعتماد عليها بشكل مفرط يزيل العنصر البشري في التواصل، ويمكن أن يفتح الباب لسوء الفهم، أحياناً يكون مضحكاً وأحياناً محرجاً. عندما تفشل الكلمات، يمكن للغة الجسد والإشارات أن تكون وسيلة فعَّالة للتواصل. ابتسامة ودية، أو الإشارة باليد، أو حتى رسم بسيط يمكن أن يساعد في نقل رسالتك. حاول أن تكون واضحاً وصبوراً، ولا تخجل من استخدام لغة الجسد للتعبير عن احتياجاتك.
- لغة الإشارة: إذ أردت الاستفسار عن عدة أشياء في أثناء السفر ولا تعرف لغة البلد؛ استخدم لغة الإشارة. عادةً ما تنجح هذه الحيلة. على سبيل المثل، حال كنت تود السؤال عن التكلفة؛ قم بحركة فرك الإبهام والأصابع مع نظرة استقصائية، أو الاعتماد على وسيلة أخرى، إخراج ورقة نقدية أو ورقتين مع رفع الكتفين باستفهام. تُعد هذه الطريقة ناجحة لأنها تستخدم بنية نحوية بديلة شائعة في لغة الإشارة الأمريكية والصينية واليابانية ومجموعة من اللغات الأخرى. وتُسمى هذه الطريقة التعليق الموضوعي؛ لأن موضوع الكلام يتم تحديده أولاً، وبمجرد ظهور تفاهم متبادل حول الموضوع، يصبح من الأسهل إضافة سؤال أو تعليق.
- استخدم الإيماءات للتواصل: غالباً ما يكون لدى الثقافات المختلفة مرادفات إشارية مشتركة لموضوعات عادية مثل الأكل والشرب. كما يمكنك استخدام تقنية في لغة الإشارة الأمريكية تُسمى الميزة المتناقضة التي تصف ماهية شيء ما من خلال تحديد ما ليس كذلك. تذكر أنه في حين يمكن وصف العادات العالمية عادةً بالإيماءات؛ كن حذراً عند محاولة نقل حكم إيجابي أو سلبي بيديك. غالباً ما تكون أشكال اليد المألوفة هذه خاصة بثقافات معينة. على سبيل المثال، في أجزاء معينة من العالم، يُنظر إلى رفع الإبهام على أنه إهانة، وفي أجزاء أخرى يُنظر إلى الإبهام والسبابة على أنهما لفتة وقحة.
- تمثيل الاستجابة بالجسم: إن مجرد الإشارة البسيطة لطلب وجبة ما قد تكون واضحة للغاية، ولكن الاستفسارات الأكثر تعقيداً من شخص لا تتشارك معه اللغة قد تتطلب تمثيل الاستجابة بكامل الجسم. يتميز الصم بأنهم أكثر إبداعاً عند توصيل أفكار معقدة. قد يتطلب الأمر بعض الممارسة العملية لفهم هذه التقنيات بشكل كامل، ولكن اتباع نهج الصم، أساتذة التواصل بين الثقافات، سيساعدك على إيصال وجهة نظرك بطريقة غير لفظية ويسمح لك بالتحدث بغض النظر عن مكان وجودك في العالم.
- تعلم العبارات الأساسية: تعلم بعض العبارات الأساسية في لغة البلد الذي تزوره يمكن أن يكون له تأثير كبير في تجربتك. الكلمات البسيطة مثل مرحباً، شكراً، من فضلك. يمكن أن تفتح أبواباً للتواصل وتظهر احترامك للثقافة المحلية.