هل تفكر بالسفر إلى الوجهات الأوروبية هذا الصيف وترغب باختيار وجهة غير مطروقة بعيدًا عن العواصم الشهيرة كباريس وأمستردام وروما؟ فلما لا يقع اختيارك على لاتفيا إحدى دول البلطيق الثلاث الواقعة في الركن الشمالي الشرقي من البر الرئيسي لأوروبا؟ لاتفيا هي وجهة صغيرة يقع بين ليتوانيا وإستونيا تشتهر بهندستها المعمارية على طراز فن الآرت نوفو وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وسُميّت عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2014.

تشتهر لاتفيا بمناظرها الطبيعية الخلابة، بما في ذلك الغابات البكر والبحيرات الهادئة والشواطئ الرملية على طول بحر البلطيق. تفتخر البلاد بأربع حدائق وطنية، توفر فرصًا للمشي لمسافات طويلة ومراقبة الحياة البرية والأنشطة الخارجية. ينصح بزيارة لاتفيا بين أبريل وسبتمبر عندما يكون الطقس في أفضل حالاته. يوليو وأغسطس هما أشهر موسم الذروة، لذا فإن الأمر يستحق الحجز مسبقًا.

- محطات سياحية جذابة في لاتفيا: من رقي المدينة إلى حسن الضيافة الريفية، ترحب لاتفيا ترحيبًا حارًا بكل زائر. اكتشف القلاع القديمة، أو تجول عبر الوديان المذهلة أو استرخ على أميال من الشواطئ في جوهرة بحر البلطيق. إليك بعض أماكن السياحة الجديرة بالزيارة في لاتفيا.

- جورمالا لعشاق الشوطئ: كانت جورمالا عبارة عن سلسلة من المنتجعات الساحلية الصغيرة بطول 20 كيلومترًا تصطف على طول ساحل بحر البلطيق غرب ريغا، وكانت مفضلة في الأصل من قبل النبلاء القيصريين، ثم اجتذبت فيما بعد عشرات الآلاف من المصطافين من جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي. ولا تزال منتجعًا شاطئيًا شهيرًا حتى يومنا هذا، بشاطئها الرملي الواسع والنظيف الذي تدعمه الكثبان الرملية وغابات الصنوبر. تنبض المدينة بعباد الشمس خلال فصل الصيف، خاصة خلال مهرجان الموسيقى الذي يستمر لمدة أسبوع في يوليو.

- حديقة كيميري الوطنية لمحبي الطبيعة: تأسست حديقة كيميري الوطنية في عام 1997، وتبلغ مساحتها 380 كيلومترًا مربعًا وتقع على مسافة قصيرة فقط من البحر. تتكون من الأراضي الرطبة والمستنقعات والغابات والبحيرات وهي أرض خصبة لتكاثر الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات. تعد زيارة الحديقة من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها في لاتفيا لمحبي الطبيعة. توفر الحديقة مجموعة متنوعة من المسارات الطبيعية المختلفة مع منصات مراقبة الطيور وعدة كيلومترات من الممرات الخشبية فوق تضاريس المستنقعات.

- حديقة غاوجا الوطنية لراكبي الدراجات: يعد استكشاف أطلال القلعة ومسارات المشي لمسافات طويلة في وادي عاوجا الرائع أحد أكثر الأشياء إثارة التي يمكنك القيام بها في لاتفيا. تضم حديقة غاوجا الوطنية مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، وتغطي أكثر من 920 كيلومترًا مربعًا من الغابات البرية شبه البكر، ويقسمها نهر غاوجا الذي يبلغ طوله 425 كيلومترًا. يعد الوادي مكانًا مثاليًا للاستكشاف بالدراجة، حيث أن معظم مسارات المشي لمسافات طويلة متاحة لراكبي الدراجات.

- مدينة ريغا القديمة: ريغا هي أكبر عواصم البلطيق وأكثرها حيوية وعالمية، مع مجموعة كبيرة من أماكن الإقامة التي تناسب أي ميزانية ومجموعة واسعة من المأكولات العالمية. المدينة هي مزيج رائع من العصور الوسطى والمعاصرة، المدينة لديها الكثير لتقدمه لعشاق الهندسة المعمارية والتاريخ في الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى في ريغا القديمة والشوارع الواسعة في المدينة الجديدة.

- دار الأوبرا الوطنية لمحبي الفنون: الأوبرا الوطنية في لاتفيا هي دار أوبرا تاريخية في ريغا. منذ تأسيسها في عام 1912، أصبحت واحدة من دور الأوبرا الرئيسية في منطقة البلطيق. يعد المبنى نفسه مثالًا رائعًا للهندسة المعمارية الكلاسيكية الجديدة وأحد أهم المعالم الثقافية في لاتفيا. تعد زيارة دار الأوبرا الوطنية في لاتفيا واحدة من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في لاتفيا إذا كنت من محبي الفنون. تقدم أوبرا لاتفيا الوطنية مجموعة واسعة من عروض الأوبرا والباليه والحفلات الموسيقية على مدار السنة. بالإضافة إلى فرقة الفنانين العادية، غالبًا ما يستضيف المسرح أيضًا فنانين ضيوف من جميع أنحاء العالم. ومن أشهر عروض الأوبرا الوطنية في لاتفيا تلك التي قدمها فيردي وموزارت وتشايكوفسكي وفاغنر.

- مدينة فنتسبيلز الساحلية: تقع مدينة فنتسبيلز الساحلية الجذابة على بعد 200 كيلومتر شمال غرب ريغا، وهي أكبر ميناء تجاري في لاتفيا. المدينة القديمة في المدينة، بشوارعها المرصوفة بالحصى، وشاطئها ومجموعة من المتاحف، تجعل من زيارة فنتسبيلز واحدة من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في لاتفيا. أحد عوامل الجذب الرئيسية في المدينة هو الامتداد الطويل للشاطئ ذو الرمال البيضاء النظيفة في الطرف الغربي للمدينة وهو حائز على العلم الأزرق ويحظى بشعبية لدى محبي الشمس ولاعبي الكرة الطائرة وممارسي رياضة ركوب الأمواج شراعيًا في الصيف.

- قرية كولكا: قم برحلة إلى قرية كولكا في أقصى الطرف الشمالي لكيب كولكا، حيث يلتقي خليج ريغا ببحر البلطيق، ويمر عبر غابات الصنوبر والعديد من القرى الساحلية على طول الطريق. تعد كولكا جزءًا من متنزه سليتيري الوطني وهو قاعدة عسكرية سوفيتية سابقة تحولت إلى محمية طبيعية. هناك العديد من المسارات الطبيعية التي يمكن التنزه فيها، ناهيك عن المساحة التي لا نهاية لها من الشواطئ المهجورة فعليًا، وهي واحدة من أفضل الشواطئ في منطقة البلطيق.

- قلعة سيسيس محاطة بالمناظر الطبيعية: تعتبر سيسيس، المُحاطة بالممرات الطبيعية، مركزًا رئيسيًا للأنشطة الترفيهية في الصيف والشتاء. كانت مدينة جميلة ومفتوحة على مصراعيها، وكانت مركزًا ثقافيًا شهيرًا خلال الصحوة الوطنية والاستقلال الأول. كانت سيسيس مدينة مسورة وتم توثيق تاريخها جيدًا في متحف سيسيس للتاريخ والفن الذي يحتل قلعة القرون الوسطى وسيسيس مانور والقلعة الجديدة. قلعة سيسيس عبارة عن دير محصن باللون الأبيض. وفي القلعة، يمكنك معرفة المزيد عن المجوهرات اللاتفية القديمة في ورشة الحدادة، والاستمتاع بورشة عمل خاصة حول علم الآثار التجريبي يديرها ماجستير الفنون التطبيقية. تعد حديقة القلعة الجميلة مكانًا مفضلاً للتنزه.

- زيارة حديقة طرزان للمغامرات: واحدة من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها في لاتفيا للأشخاص من جميع الأعمار الذين يستمتعون بالأنشطة الخارجية والتجارب المليئة بالأدرينالين هي زيارة حديقة طرزان للمغامرات الواقع في سيغولدا. تقدم الحديقة مجموعة متنوعة من مسارات العوائق والخطوط البريدية وغيرها من الأنشطة التي تتحدى الزوار جسديًا وعقليًا. المسارات الموجودة في الحديقة متاحة للأشخاص من جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية، حيث أنها مقسمة إلى مستويات مختلفة من الصعوبة. وتشمل الأنشطة الأخرى في الحديقة الرماية وكرة الطلاء وركوب الدراجات الجبلية. يمكنك أيضًا ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة في الحديقة مع مرشد واستكشاف الغابات والمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها المنطقة.

- المطبخ اللاتفي: تأثر المطبخ اللاتفي بشكل كبير بجغرافية البلاد وتاريخها ومناخها. يشتهر باستخدام المكونات الإقليمية، مثل: الأسماك والبطاطس وخبز الجاودار ومنتجات الألبان. الأطباق الأكثر شعبية من المطبخ اللاتفي هي:. فطائر البطاطس وهي مصنوعة من البطاطس والبصل المبشور، تقدم مع الكريمة الحامضة أو مربى التوت البري. فضلًا عن جبن جاني وهو عبارة عن جبن طري مصنوع من حليب البقر، ويقدم عادة مع الخبز. وحساء البنجر البارد الصيفي المنعش مصنوع من البنجر المسلوق أو اللبن ويقدم أحيانًا مع البيض المسلوق أو البطاطس.