احمد ومحمد ابراهيم

نجح فريق طبي في دالاس بتكساس اليوم الاحد في فصل التوأمين المصريين السياميين اللذين ولدا ملتصقين من الراس من خلال عملية جراحية طويلة ومعقدة كما اعلن الفريق الجراحي على موقع المستشفى في شبكة الانترنت.



وقال الفريق الجراحي في هذا البيان ان "فصل التوأمين احمد ومحمد ابراهيم جرى في الساعة 11:17 من قبل ظهر اليوم الاحد (16:17 ت غ) حيث اكمل فريق جراحة الاعصاب عملية الفصل".



واضاف ان "المرحلة القادمة سيقوم بها فريق جراحة التجميل الذي سيبدا اعادة تشكيل عظام الراسين وخياطة الجرح".



وقال متحدث باسم المستشفى التي أجريت فيها العملية إن الجراحة تمت بنجاح لكنه حذر من أن التوأم محمد وأحمد إبراهيم لا يزالان في مرحلة الخطر.



وكانت عملية فصل التوامين احمد ومحمد ابراهيم البالغين من العمر عامين قد بدات في حوالي الساعة 7:00 من صباح السبت (12:00 ت غ) في مركز طب الاطفال في دالاس.



وكان الصندوق الدولي لجراحات الجمجمة والوجه قد دفع تكاليف سفر التوأم إلى دالاس عندما كان عمرهما عام واحد.



وقضى الأطباء العام الماضي في إجراء اختبارات وفحوصات على شبكة معقدة من الشرايين وأنظمة الدورة الدموية التي تغذي المخ بالدماء.



وأجرى فريق من خمسة من جراحي الأعصاب أصعب جزء في العملية وأكثرها خطورة وهو فصل نظامي مخ التوأم صباح الأحد.



وقال الأطباء إن الطفلين لم يفقدا الكثير من الدماء كما لم يتعرضا لمشكلات في التنفس أو يصابا بتضخم كبير أو غير متوقع للمخ.



ثم قام فريق من جراحي الجمجمة والوجه بإصلاح الدمار الذي أصاب جمجمتي التوأم باستخدام أنسجة من ساقيهما كان قد تم تمديدها قبل أشهر من الجراحة.



وكان أقارب وأصدقاء التوأم في مدينة قوص بجنوب مصر يتابعون تطور العملية عن قرب وسط دعوات بنجاحها.



وقال ناصر محمد إبراهيم عم التوأم لوكالة اسوشيتدبرس لدى سماعه أنباء نجاح العملية: "إذا كان هذا صحيحا فهذه أنباء طيبة."



ويعتقد أن والدي التوأم في حالة جيدة أيضا، ويقول الأطباء إن إيمانهما بنجاح العملية كان قويا. وقد فقد الأب إبراهيم محمد إبراهيم وعيه عندما علم بنجاح العملية.



يذكر أن الطفلين كانا يعانيان من صعوبات في إغلاق عينيهم وتحريك الرقبة.



ولم يتمكنا من الوقوف وحدهما بسبب التصاقهما عند قمة الرأس، ومن المؤكد أنهما كانا سيتعرضان لمشكلات كثيرة في حركتهما ونموهما إذا استمرا ملتصقين.