حذَّر الدكتور ناصر سكران طبيب أخصائي جراحة، يعمل في مجال جراحة المناظير وجراحة السمنة الزائدة، من أن الأدوية التي يتناولها البعض من أجل علاج السمنة شأنها شان أية أدوية أخرى في عدم ظهور بعض الآثار الضارة لها إلا بعد سنوات من الدراسات، ومن المحتمل في بعض الحالات، فإن الأدوية التي قد يكون لاستعمالها مضاعفات سلبية فتسحب من السوق ويحظر التعامل معها.
هناك أدوية تؤثر على الجهاز العصبي |
ويشير سكران إلى أن أدوية فقد الشهية هي عبارة عن مركبات كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي بتأثيرها على الموصلات العصبية ومن ثم تؤدي بطبيعة الحال في النتيجة، إلى فقدان الشهية للطعام وجميعنا نذكر الأم فيتامينات من ضمن هذه الأدوية. وإذ كانت تستخدم أساسًا لمغالبة النوم والكسل فقد وجد أنها تفقد الإنسان الشهية لتناول الطعام وبالتالي فقد تمَّ استخدامها لعلاج السمنة على اعتبار أنها أدوية ريجيم".
ويلفت الطبيب إلى أن الدراسات وجدت أن لمعظم هذه الأدوية آثارًا جانبية متدرجة الخطورة ما بين الإدمان والاكتئاب عند تركها إلى تأثيرها على رفع ضغط الدم أو تأثيرها على مرضى القلب أو الجلاكوما أو مفرطي إفراز الغدة الدرقية، كما أن هناك بعض المركبات المفقدة للشهية التي قد تسبب الإدمان مع العلم أنها طبيعية ومستخلصة من النباتات والأعشاب، فقد استفادت الأبحاث العلمية من فكرة التأثير على الجهاز العصبي لفقد الشهية بوجود هذه المؤثرات الطبيعية. إن هذه الأدوية والمواد المؤثرة على الجهاز العصبي لابد من التعامل معها بحذر وتحت إشراف طبي".
ويرى سكران أنه حتى إذا كانت بعض هذه المركبات آمنة اليوم، فإنه ليس بمستبعد أن تظهر مشكلاتها غداً، وبالتالي هو ينصح بالحذر.
من يتطلع إلى تخفيض وزنه عليه |
وأوضح الدكتور ناصر سكران من أم الفحم والذي يعتبر أحد أبرز الجراحين في مجاله على المستوى القطري، أن هناك نوعًا آخر من الأدوية التي تؤخذ مع الطعام بهدف تقليل الاستفادة منه بربطها للإنزيمات الهاضمة، ومن ثم تمنع الاستفادة من الطعام فيخرج من الجسم دون هضم، ومن أشهر هذه الموانع موانع الاستفادة من الدهون بتأثيرها على أنزيمات الدهون وموانع الاستفادة من الكربوهيدرات (النشويات).
ونفي المجمل يرى الطبيب المختص في مجال السمنة أن من يتطلع إلى تخفيض وزنه عليه الابتعاد عن جميع الأدوية الكيميائية وإتباع نظام غذائي بشرط أن يكون متزنا.
وخلص الطبيب إلى القول بأن أدوية فقد الشهية تتسبب بالإدمان والاكتئاب والهوس وبالتالي فمن المفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان.
هذا ما جاء نقلا عن الدكتور ناصر سكران أخصائي الجراحة، الذي يعمل في مجال جراحة المناظير وجراحة السمنة الزائدة، وكان قد استكمل دراسته في جراحة المناظير في فرنسا وبلجيكيا.