استعمال رموز تعبيرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بات جزءاً من شخصية المستخدمين، وطريقة لتوضيح مشاعرهم المختلفة. تساعد هذه الرسومات أحياناً في إيضاح المعاني بشكلٍ أبلغ وأسرع من الكلمات والرسائل المكتوبة. وهي اختُرعت في اليابان، لذلك تحمل معاني مختلفة عن مفهومها في باقي ثقافات معظم دول العالم. نوضح لكم في ما يأتي أبرز رموز تعبيرية تستخدمونها بشكلٍ خاطئ بسبب اختلاف الثقافات.
رموز تعبيرية.. هكذا بدأت
إيموجي هو مصطلح ياباني يعني الآيديوغرامات أي رموز من فن الغرافيك التي تمثل فكرة ما. وهي تشمل الوجوه المستخدمة في الرسائل الإلكترونية وصفحات الويب. ولها أنواعٌ مختلفة. وقد بدأت تظهر رموز تعبيرية أو إيموجي على الهواتف المحمولة اليابانية عام 1997 لتعكس المشاعر الإنسانية.
وشملت المجموعة نحو 90 رمز لكن الهاتف نفسه كان مرتفع الثمن وغير متداول. وبقيت هذه الصناعة حكراً على اليابانيين، حتى عام 2010. في ذلك العام تم دمج بعض مجموعات الإيموجي في الـUnicode، وهو نظام قياسي لفهرسة الأحرف. فسمح ذلك باستخدامها خارج اليابان، وتوحيدها عبر أنظمة التشغيل المختلفة. وبحلول عام 2017، وصل عدد الإيموجي الموجود في قائمة الـUnicode إلى 2666.
1. رمز الاعتذار: يلجأ كثيرون إلى استعمال هذا الشكل للتعبير عن الشخص الغارق في التفكير، أو الذي يؤدي تمارين ضغط. لكنه في الحقيقة علامة على الاعتذار والندم. ويسمى هذا الوضع في الثقافة اليابانية بـ"الدوجيزا". وهو الشكل الذي يعتمده أي شخص يرغب في تقديم اعتذار أو طلب خدمة من الآخرين.
2. رموز تعبيرية للإجهاد: يلاحظ أن مستخدمي هذا الرمز بلجأون إليه للتعبير عن 3 حالات مختلفة المعاني، اثنان منها ليست صحيحة وفق المعنى الحقيقي لهذا الرمز. الحالات هي الحزن والتعرق والإجهاد. لكنه في الحقيقة لا يعني الحزن ولا التعرق ولا حتى البكاء. هذا الرمز يشير إلى الشخص الذي يشعر بالإعياء والإجهاد.
3. رمز الدوار: يعتقد البعض أن هذه النجمة تعبر عن مشاعر إيجابية، أو أنها نيزك التقطت صورته في السماء. لكنه في الحقيقة يدل على الشعور بالدوار. وهو يستخدم في أفلام الرسوم المتحركة. إذ يرسمونه في الأفلام على رأس الشخصيات التي تشعر بالدوار للتعبير عن حالتهم.
4. رمز الرفض: يظن كثيرون أن هذا الرمز التعبيري يعني طلب الحماية، أو أحد أشكال رياضة الكاراتيه مثلاً. لكنه يستخدم للدلالة على الإنكار. فالرمز مقتبس من حرف X. وهو يعني شكل الذراعين المتقاطعين في لغة التعبيرات، الرفض أو إنكار الحديث.
5. رمز الحب: يعتمد بعض المستخدمين على هذا الرمز للتعبير عن إلقاء التحية أو للتلويح بالأيدي من مسافةٍ بعيدة. أو أنه دليل على الخيانة ووقوع خطأ ما. لكنه حقيقةً بعيد عن هذه الدلالة، إنما استخدامه في الأساس هو للإشارة إلى الحب في الثقافة واللغة الأميركيتين.
6. رمز مركز المعلومات: ظُلم هذا الرمز كثيراً من خلال اعتقاد البعض أنه علامة على السخرية من الآخرين، أو للتعبير عن قصَّة شعر جديدة خاصة بالنساء. لكنه لا يعني أياً من هذه الاستخدامات. بل يرمز إلى الشخص الذي يعمل في مكتب، ويزوّد الآخرين بالمعلومات التي يبحثون عنها.
7. رمز الحظ الجيد: بشرى سارة لمستخدمي هذا الرمز الذي ظلمه شكله كثيراً، إلى درجة أن البعض يتفادى استخدامه. وهو لا يعني الغائط أو قطعة مثلجات بالشوكولا، بل يعني في الثقافة اليابانية الحظ الجيد والإيمان بوجود أمل في الحياة، وبأن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالحب.
8. رمز العزيمة والانتصار: يعد هذا الإيموجي خير دليل على أن المظاهر قد تخدعكم. إذ يلجأ غالبية المستخدمين لاستعماله للدلالة والتعبير عن الغضب أو الضيق والإحباط. لكنه في الثقافة اليابانية يُستخدم للتعبير عن الفخر والثبات على الموقف، والعزيمة لتحقيق الانتصار وإنجاز المهمات.
9. رمز الاحتفال: لا يستخدم هذا الرمز للتعبير عن الصلاة والدعاء كما يظن البعض. وليس بديلاً عن التحية بالأيدي أيضاً، لكنه دلالة على الاحتفال. تستخدم هاتان اليدان المرفوعتان في الهواء للتعبير عن الاحتفاء بالنجاح وأكثر اللحظات سعادة.